نبذة مختصرة عن النظرية
تعرفنا هذه النظرية على كل نمط من الذكاءات المتعددة و طريقة التعليم الخاصة به لتقديم تعليم أفضل يعتمد على مواطن الذكاء القوية لدى الطفل و وضعه فى مجال تميزه لنحصل منه على أفضل النتائج .
و قد أثبتت هذه النظرية فاعليتها في جميع المدارس التي طبقت فيها؛ حيث حقق الأطفال نجاحًا ملموسًا، وأصبحوا فخورين بإنجازاتهم, كما أصبحوا على علم بقدراتهم وطرق تنميتها والمراكز التي يمكن أن يشغلوها في المستقبل.
أن الهدف الأساسى من هذا المحاضرة أن يكون المربى ملم بمفاتيح التميز لدى الطفل لينميها جميعا
و لا يعنى عدم تفوق الطفل فى أحد أنماط الذكاء إلا نسعى جاهدين لتنميتها متعللين بأنها لن تكون مدخل لتميز الطفل ، فهذا فكر تربوى عقيم فنحن نرى ما يبذله أهالى ذوى الأحتياجات الخاصة ليطوروا أبنائهم قدر الممكن و هم يعلموا تمام العلم أنه لن يتساوى بالطفل الطبيعى .
فكما كانت هذه النظرية انصافا للطفل لأنها القت الضوء على القدرات التي يتمتع بها و كشفت عن المواهب المغمورة و اعتبرتها لا تقل أهمية عن الذكاءات المعتادة فهى أيضا دعوة للإهتمام بالأنماط المختلفة للذكاء فمثلا لايصح أن نهتم بتفوق الطفل الدراسى على حساب علاقاته الإجتماعية و أنشطته الرياضية .
فالطفل بحاجة ماسة لكل نشاط ينمى عقليته فالقاعدة الأساسية لخلية الدماغ هي الاستخدام أو الموت
أما بالنسبة للأنشطة المقترحة لتنمية الذكاء فيجب أن نتعامل معها على أنها وسيلة و ليست غاية فلا يجب أن نطلب من الطفل أن يؤديها على أكمل وجه كى لا نشعره بالعجز و الملل .
و يمكن تنمية الذكاء من خلال خطوتين أساسيتن و هما
1. تعريف الطفل بأنماط الذكاء المختلفة و دور كل ذكاء فى حياتنا و بكلمات أخرى تنمية الدافع لدى الطفل بتنمية كل ذكاء مثلا نحن بحاجة للذكاء الاجتماعى كى ننعم بعلاقات اجتماعية رائعة .
2. تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة التى يمارس فيها أنماط الذكاء المختلفة بطريقة شيقة و مسلية . و يمكن أن يكون ذلك من خلال اللعب التخيلى بأن يقوم الطفل بدور المحامى أو المترجم كما يمكن تنميتها خلال الحياة اليومية كأن تطلبى من الطفل أن يرشدك لمكان زاره من قبل بهدف تنمية ذكائه المكانى .
و لعلنا لم نتعمق فى تفاصيل تلك الأنشطة لثقتنا بأن الأم لديها القدرة على ابتكار العديد و العديد من الأنشطة التى يمكن ممارستها خلال الحياة اليومية بمجرد أن نوجه انتباهها لتنمية مهارة ما .