الأعضاء في منتدياتنا كثيرون
فمنهم العضو الذي يبتغي الله والدار الآخرة .
ومنهم العضو الذي يبتغي السمعة والشهرة ونقل الشائعات
فما أحسن وما أبهى وما أفضل من ذلك العضو الذي هو بألف عضو في منتدياتنا
هدفه رضى الله وأمنيته الهداية للناس
غايته إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت
تجده يجول بين عشرات ومئات المنتديات
تارة يكتب فيها و تارة ينقل فيها المواضيع المفيدة وتارة يرد ويعلق
مواضيعه دليل على شخصيته ، وحسن سمته ،
وخلقه وسلوكه المرموق وشخصيته الإسلامية المتميزة
دائما يتذكر قول الله ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )
همَّه التطوير والإبداع
أيضاً مع حبه الخير للناس إلا أنه مهتم بتربية نفسه ، ويقول ويفعل
لأن شعاره أولا إصلاح النفس اولا
وهمته أن يصنع فجراً جديد لأمتنا
لأن عضوا واحدا ذو هِمَّة يحيى الأمة
قال تعالى ( إن إبراهيم كان أمتاً قانتا )
" فمن الأعضاء من يكون في مندياته ميتاً أشبه بالحي، وغائباً أشبه بالحاضر،
ومعدوماً أشبه بموجود،
لم يعرف له هدفاً، ولم يحدد له غاية، يميل حيث تميل الريح، وتجري به الأمواج يميناً وشمالاً.
ولا يعرف له براً يرسو عليه، ولا منزلاً يأوي له، غافلاً عن نفسه وما حوله،"
أما العضو الذي بالف عضو فهو يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره،
وأن المصالح والخيرات، و اللذات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب.
بَصُرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها *** تُنال إلا على جسر من التعب
هذا العضو يعرف قدر نفسه في كتاباته وردوده ، في غير كبر، و لا عجب ، ولا غرور
هذا العضو صفحته نقية وصافية من تجريح العلماء وسبِّ الأعضاء وانتقاص الأشخاص
زعماءً كانوا أو مسئولين وكذلك لا يسب ولا يشتم
نصب عينيه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
( ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء )
هذا العضو يركز دائما بالنصح والتوجيه لأعضاء همهم التجريح و نقل الشائعات و نقل الفواحش
فتارة يراسلهم بالنصح عن طريق الرسائل الخاصة
وتارة يعاملهم بالتعامل الذي يأسر قلوبهم
وتارة يدفعهم إلى نصيحة أو توجيه بطريقة غير مباشرة
هذا العضو لا يهتم بكثرة الردود ،
ولا بكثرة القراء ، ولا بمدح المشرفين ،
بقدر ما يهتم بمضمون مشاركاته وردوده
هذا العضو يقرأ كل المواضيع والمشاركات والردود ،
فيستفيد ويعلق ، ويرد ، ويضيف ، وينبه
هذا العضو لا يكتب أي كلمة أو أي موضوع يخطر على البال ،
وإنما لا يكتب ذلك حتى يدرسه ، وينقحه
لأنه يتذكر أن الجزاء يوم القيامة إن خير فخير وإن شرا فشر
((فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ))
ويتذكر هذه الأبيات
وما من كاتب إلا سيفنا
................ و يبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شئ
................. يسرك في القيامة أن تراه
من اجمل ماقرات