كيف ضاعت هيبة المعلم في المجتمع!!!!!
[] كيف ضاعت هيبة المعلم في المجتمع ؟[]
يمنح لقب استاذ او معلم لكل من يعمل في التربية والتعليم,خاصة من يشتغل بالفصل وليس في مهمة ادارية.وقد ارتبطت هذه التسمية لغويا بالخدمة التي يقدمها صاحب الوصف للاخرين فرادا او جماعات.هذه الخدمات اعتبرت دوما من الخدمات الجليلة واعتبر اصحابها من بين خيرة الناس وأفضلهم خلقا وسلوكا وقولا. غير انه في السنوات الاخيرة صارت وضعية المعلم في المجتمع متدبدبة ولم يعد له ذلك الدور المحوري الذي اكسبها على امتداد التاريخ موقعا اعتباريا مميزا اجتماعيا
واخلاقيا.وضع تسببت فيه عوامل متشابكة من بينها بعض المعلمين انفسهم والذين يسيؤون بسوء عملهم او اخلاقهم الى الغالبية العظمى من رجال ونساء التعليم.
يتحكم في موقع المعلم في المجتمع عوامل عدة اهمها موقع التعليم والمدرسة من اهتمامات الاسر والتلاميذ وان كان هناك عامل مؤثر على مركزية رجال التعليم من هذا الجانب فالامر يتعلق بدور المدرسة ومعها المعلم في المجتمع.اذ ان مدرسة لا تساهم الا في تضييع الاجيال وتشتيت مستقبلهم لا تستحق منهم الاحترام ولا يستحق العاملون بها اللامبالات او احتقار.يأتي بعد ذلك دور المعلم نفسه في هذا الوضع والذي قاده اليه قدر كبير من التغاضي والكسل والاستكانة.فلا يخف على على احد ان رجال ونساء التعليم في مجملهم يعيشون في شبه تقوقع على هامش الفاعلية في مجتمعهم.ويكتفون بالعمل الروتيني دون المشاركة الفاعلة في اهتمامات المجتمع والعمل التطوعي و...
الإشكال يصير أخطر بكثير حينما يكتسب للمعل سمعة سيئة في المنطقة التعليمية سواء على الصعيد العملي, وهذا أهون, او على الصعيد الاخلاقي ,وهذا اكثر تأثيرا.تم نأتي بعد ذلك الى الاعتبارات السياسية المتداخلة التي رمت الى كسر شوكة رجال ونساء التعليم عن طريق نهج سياسة التفقير لاغراقهم في مشاكل مادية لا بداية لها ولا نهاية حتى يتم تفادي الضجيج الذي يمكن ان يحدثه رجال ونساء التعليم اذا توحدت كلمتهم.
اخيرا يجدب ان نذكر انه لا يصح الا الصحيح ولا يمكننا ان نتظر صلاحا لحال التعليم دون اصلاح اوضاع المعلمين لانهم هم قوة التغيير على الساحة.معلمون محبطون لن يساهموا الى في مزيد من التعثر ومزيد من العناد من جانب الحكومات المتعاقبة لا يعني الا شبه اصرار على تكريس الوضعية الصعبة لأغلب الأساتذة ومضاعفة معاناتهم مما ينعكس سلبا على اداءهم داخل الفصل وسط مناخ يسوده السخط بدل الرضى.
تحياتي