منذ عدة أيام وشوقي نحو زيدان في أوجه فالأخبار التي تخصه لا تتوقف فهذا لوران بلان يستدعيه لكي يعلم منتخب فرنسا كيف يخلصون للمنتخب ويعلمهم مدى أهمية الفوز ..
ومن ثم يخرج لاعب المنتخب الفرنسي ولاعب رين ((يان ميفيا)) ويصرح بعد أن لعب زيزو معهم التمرين قائلاً : أن زيدان لا يزال أفضل من لاعبي المنتخب الفرنسي الحالي بالرغم من إعتزاله منذ أربعة سنوات .. ويقول : أن زيدان هو أفضل لاعب بالتاريخ .
ومن ثم يأتينا خبراً مفاده أن بيريز رئيس ريال مدريد يجعل من زيدان مشرفاً على أوزيل ويحاول أن يطور من مستواه ..
ويخرج أوزيل مصرحاً : أنه لشرف أن أتعلم على يدي زيدان فهو قدوتي منذ الصغر ..
ومن ثم تحولت إلى مقاطع اليوتيوب فوجدت مقطعاً بعنوان إبداع يوسف سيف وزيدان .. وفي هذا المقطع دمعت عيناي فيوسف سيف كان يعلق على آخر مباراة لزيزو في ملعب السانتياجو بيرنابو وفي منتصف المباراة يخرج يوسف سيف عن النص ويقول : من فين تجيب زيدان ثاني ومن فين فرنسا تجيب زيدان ثاني ومن فين العالم أجمع يجيب زيدان ثاني كلاعب كشخص ...إلخ ..
ومن ثم يأتي معلق القناة الرياضية السعودية محمد غازي صدقة وهو يعلق على مباراة أسبانيا في التصفيات الأوروبية بعد أن شاهد إنيستا يبدع قائلاً : أنا من عشاق زيدان ولا يشبعني أحد من بعده إلا أن إنيستا يذكرني بزيدان نوعاً ما .
نعم يا سادة زيدان لم يكن لاعباً مراوغاً مثل مارادونا ورونالدو وميسي ورونالدينو ولكنه كان عندما يراوغ كان يعلم إلى أين هو متجه ففي رأسه مخطط فهو مختلف عنهم ..
ولم يكن مسدداً للركلات الحرة كديفيد بيكهام وجونينيو وكارلوس ولكنه عند الحسم كان هو أفضل منهم بمراحل ..
زيدان يا سادة لم يكن قائداً لمنتخب فرنسا منذ صغره ولكنه عندما أصبح قائداً كان نعم القائد ..
زيدان يا سادة هو ليس من اللاعبين الذين يستعرضون ككريستيانو ورونالدينيو وروبينيو .. ولكنه كان ممتعاً أكثر منهم جميعاً فهو كما قال معلق الجزيرة المصري محمد علي : زيدان لاعب كرة قدم بخطوات راقص باليه ..
زيدان يا سادتي الكرام لا يساوي مارادونا وبيليه بالتأثير على منتخب بلده فبيليه عندما رحل غابت البرازيل عن الفوز بالمونديال لمدة 24 سنه ومارادونا غابت الأرجنتين غابت عن الفوز بالمونديال لمدة 24 سنه ولكن البرازيل والأرجنتين لم تغيبا عن إمتاع العالم وزيدان بذلك هو أكثر تأثيراً ففرنسا أصبحت تعجز ليس عن المتعة بل أصبحت تعاني في تسجيل الأهداف فهو أكثر منهم تأثيراً ..
وزيدان يا سادة عندما رحل إفتقد عشاقه المتعة فهم لا يشعرون بمتعة كرة القدم فبعد رحيله لم يعد هناك شئ جديد يُقدم بكرة القدم ..
زيدان يا سادة هو أفضل وأمتع وأكثر لاعب أثر في تاريخ كرة القدم على مستوى الكرة فمن بعده توقف المستوى وهبط ..
زيدان يا سادة إما تحبه لحد الجنون وإما أن تكرهه لحد الجنون ولكنك في الحالتين رغماً عنك ستحترمه ..
فوالله يا سادتي إني أقول دائماً مسكين من لا يحب زيدان .. ومسكين من يحب زيدان ..
لأن من يكرهه يود ألا يسمع سيرته ولكنه ستلحق به في كل مكان طالما هو متابع لكرة القدم .. ومن يحبه مسكين لأنه لا يشعر بالمتعة من بعده ..