عندما تمضي بنا الأيام ، ونغرق في دوامتها ، ما بين مشاغل تأبى أن تنتهي ..
وبين تأملات مستقبلية نأبى نحن أن نتوقف عن انتظار تحققها ..
وما بين لحظة وغفـلة ، تأتينا صدمـة فقـد أحد الأحباب من حولـنا ...
حينها فقط نفيق من غفلتنا أننا مجرد عابري سبيل !
ما رأيكم ان نفكر معا في مخططات تفيدنا في حياتنا من خلال الموازنة بين حياة الدنيا والآخرة :
ولنقف قليلا عند الآيات التالية ونتفكر بها :
* "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"
آل عمران 185
* "بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى"
الأعلى 16/17
* "أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل"
التوبة 38
* "ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب"
الشورى 20
إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم يدنينا من الأجل ولا نصحو من غفلتنا إلا ونحن في القبر : فما هو عذاب القبر ؟ وما هي وسيلة النجاة منه ؟
القبـــر
قال تعالى:"إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون.." - الأنعام 93
يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط، يعذب المؤمن في قبره على جهله بالله وإضاعة أمره وارتكاب معاصيه، والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران ..
* المعاصي المعذِّبات في القبر:
- عدم التنزه من البول فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته.
- النميمة (يفسد بين اثنين بالكذب).
- الغلول (ما أخذه من الغنيمة بغير وجه حق).
- الكذب (يشرشر شدقه حتى يبلغ قفاه).
- هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة).
- الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار).
- الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة).
- الدين (يحبس بدينه عن الجنة).
*المنجيات من عذاب القبر:
- الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس.
- الاستعاذة بالله من عذاب القبر.
* المعصومون من عذاب القبر:
- الشهيد (يجار من عذاب القبر).
- المرابط (ويأمن فتنة القبر من مات مرابطا في سبيل الله).
- الذي يموت يوم الجمعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" - رواه أحمد والترمذي
- الذي يموت بداء البطن، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره" - أخرجه النسائي والترمذي حسنه
لمحه:ماأجمل ان نعلم أننا لن نرتفع الا اذا انخفضنا لله ساجدين....