يرى إعلاميون مغاربة أن مباراة الرابع جوان بين "الخضر" وأسود الأطلس، ستكون صعبة للمنتخبين، سيما أن نتيجتها سترسم مستقبل كل منتخب في تصفيات كأس أمم افريقيا 2012، ولم يفوت الإعلاميون المغاربة ـ الذين تحدثوا للشروق ـ فرصة إبداء نوع من التخوف، خاصة من التشكيلة التي قالوا عنها إنها ما زالت في طور التكوين.
فؤاد الحناوي (صحفي قناة ميدي 1 سات)
الجزائر بإمكانها العودة بنقطة على الأقل
قال فؤاد الحناوي صحفي قناة ميدي 1 سات إن المنتخب الوطني بإمكانه العودة بنتيجة إيجابية من المغرب، بالنظر للوضعية التي يمر بها المنتخب المغربي الذي لازال في طور التكوين.
وقال الحناوي في تصريح لـ"لشروق": "بالنسبة إلي، المنتخب الجزائري بإمكانه العودة بنتيجة إيجابية، لأن إمكانياته تسمح له بتحقيق التعادل على الأقل، فهو أكثر جاهزية، ولديه لاعبون أكثر تجانسا، لأن أغلبيتهم يلعبون مع بعضهم منذ 4 سنوات على الأقل، مثل بحاج بوڤرة، عنتر يحيى، زياني وغيرهم".
وأكد ذات المتحدث أن المنتخب المغربي يتطور مستواه من مباراة إلى أخرى، لكنه بحاجة إلى وقت إضافي حتى يكون أكثر قوى مستقبلا.
وأضاف: "لدينا لاعبون ينشطون في أندية اقوى من تلك التي يلعب لها الجزائريين، لأن خرجة يلعب لانيتر ميلان الايطالي، والشماخ في أرسنال وبن عطية في إيطاليا وغيرهم من اللاعبين المحترفين".
وأكد الحناوي أن مباراة الرابع جوان قد تشهد تالق عادل تاعرابت، الذي برز اسمه بشكل لافت في الدوري الانجليزي، بعدما قاد ناديه الى الصعود الى الدرجة الاولى مع تتويجه بلقب افضل لاعب في القسم الثاني الانجليزي، وهو ما جعله محل اطماع العديد من الاندية، كما ان البعض تحدث عن اهتمام العملاق ريال مدريد بخدماته.
وبالإضافة الى تاعرابت، ستكون الفرصة مواتية حسب الحناوي لبوصوفة من أجل استدراك مافاته في مباراة الذهاب التي لم يقدم فيها الشيء الكثير، لانه كان بصدد خوض تجربة جديدة بعد التحاقه بالدوري الروسي.
كريم ذهبي (صحفي إذاعة المغرب بلوس)
مباراة مراكش ستكون صورة معكوسة للقاء عنابة
أكدالإعلامي المغربي، كريم ذهبي، أن المنتخبين المغربي والجزائري لديها ـ تقريبا ـ نفس طريقة اللعب، بالنظر للتركيبة البشرية لكل تشكيلة، التي تعتمد على لاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية، مشيرا في نفس الوقت، أن المنتخب الجزائري يمتاز لاعبوه بالقوة البدنية، في الوقت الذي يتفوق فيه اللاعبوين المغاربة من حيث اللعب الفني.
وقال الذهبي للشروق: "اللقاء سيكون صعبا على كلا المنتخبين، والمباراة ستكون صورة معكوسة لمباراة الذهاب، لأن وضعية المنتخب المغربي حاليا هي نفس وضعية المنتخب الجزائري قبل لقاء عنابة، أين كان يبحث عن تحقيق الفوز من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي كان يمر بها، خاصة من الناحية النفسية، أين كان الضغط كبيرا على اللاعبين الجزائريين، بسبب حاجتهم الماسة لتحقيق الفوز".
وأضح محدثنا ان المنتخب المغربي مطالب بصنع اللعب يوم 4 جوان، لأن المباراة تلعب فوق أرضه وأمام جمهوره، عكس ماكان عليه الحال في مباراة الذهاب: "في لقاء عنابة، اعتمد المنتخب على الهجمات المرتدة. وأعتقد ان المدرب غيرتس قد أخطا بإقحام الشماخ في ذلك اللقاء، لان المنتخب كان يحتاج الى لاعب سريع في الهجوم، وهي الميزة التي كانت تتوفر في يوسف العربي".
وأضاف صحفي إذاعة المغرب بلوس، انه بالإضافة الى نقص المنافسة لدى بعض اللاعبين، فقد تعقد الإصابات من مهمة منتخب بلاده في ملعب مراكش، حيث كان آخر ضحاياها كاسيلا، ولو انه قلل من تأثير غياب هذا الأخير بسبب عدم اعتماد غيريتس عليه في مباراة الذهاب، حيث لم يضعه حتى في قائمة الاحتياطيين".
ونوه في الأخير بالجهود التي بذلها الاتحاد المغربي لكرة القدم، بعد استرجاعه للكثير من اللاعبين الذين سبق لهم تقمص ألوان منتخبات أوروبية الأصناف الصغرى.
هشام بن ثابت (رئيس القسم الرياضي للعلم)
جاهزية اللاعبين مشكل كبير والمباراة أصعب على المغرب
أكد، رئيس القسم الرياضي بصحيفة العلم المغربية، هشام بن ثابت، أن المباراة القادمة ستكون صعبة على المنتخبين، خاصة بالنسبة لأصحاب الأرض الذين سيكونوا مطالبين ـ حسبهم ـ برد الاعتبار لانفسهم، بعد هزيمة لقاء الذهاب.
وأضاف في ذات الوقت ان المدرب المغربي سيجد نفسه في وضعية خاصة، لان بعض محترفي المنتخب لايشاركون بانتظام مع أنديتهم، مشيرا في ذات السياق ان الدوري المغربي ليس في المستوى الذي يؤهله لتكوين لاعبين في المستوى العالي.
وختم الصحفي المغربي تصريحه، بالتاكيد على ان المدرب المغربي عليه بالتركيز على العمل وتجنب التصريحات الاعلامية، لأن المباراة تلعب على ارضية الميدان، وليس على صفحات الجرائد.
أمين المجدوبي "صحفي جريدة المنتخب المغربية"
"الضغط سيكون كبيرا على بن شيخة وغيريتس"
أكد صحفي جريدة المنتخب الرياضية المغربية، أمين المجدوبي بأن الضغط سيكون كبيرا على مدرب المنتخبين الجزائري عبد الحق بن شيخة ونظيره البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب المغربي، مشيرا إلى أن الفائز بالمباراة سيضمن تأهله بنسبة كبيرة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2012، التي ستحتضنها الغابون وغينيا الاستوائية.
قال المجدوبي "المباراة ستكون عبارة عن معركة تكتيكية شديدة بين بن شيخة وغيريتس، وأظن بأن اللقاء ستحسمه بعض التفاصيل والجزئيات الصغيرة"، مضيفا "لا يوجد فرق كبير بين المنتخبين من ناحية التركيبة البشرية والإمكانات الفنية والبدنية، ولهذا أتوقع بأن المباراة ستكون قوية"، وتابع يقول "المنتخب المغربي أمام ضرورة حتمية وهي تحقيق الفوز لا غير، خاصة وأنه انهزم في مباراة الذهاب ولهذا فهو مطالب برد الاعتبار".
وعن المنتخب الوطني الجزائري، قال المجدوبي"المنتخب الجزائري استعاد قواه بعد بدايته السيئة في التصفيات، ولقد لاحظت بأنه يحظى بدعم كبير، خاصة من الصحافة المحلية، وأعتقد بأنه سيكون أكثر تحفيزا وسيسعى لتحقيق نتيجة تمكنه من اللقاء في سباق التأهل"، مضيفا "كلا المنتخبين يملكان نقطة قوة مشتركة وهي الكرات الثابتة وأظن بأن هذا سيكون حاسما في المباراة".
وعن الإصابات التي يعاني منها المنتخب المغربي قال "ستكون مهمة المدرب ايريك غيريتس صعبة للغاية من أجل تحضير هذا اللقاء، خلاصة في ظل الإصابات التي تلقاها عدة لاعبين، وأظن بأن مهمة غيريتس تعقدت أكثر بإصابة لاعب ستاندار دي لياج مهدي كارسيلا، خاصة أن هذا اللاعب وزنه كبير في التشكيلة، ولو أن إصابة أحمد القنطاري لن تربك كثيرا حسابات غيريتس بما أنه ضمن حضور عبد الحميد الكوثري الذي تم تأهيله مؤخرا ليلعب لصالح المنتخب المغربي".
وعن تفاعل الشارع المغربي مع المباراة قال محدثنا "الشارع المغربي جد متفائل بتحقيق الفوز، فبالرغم من أن الجميع كان يريد لعب اللقاء في الدار البيضاء، إلا أن كل المشجعين مجندون للتنقل إلى ملعب مراكش لمساندة أسود الأطلس، وتويفر أحسن استقبال لأشقائنا الجزائريين الذين لم يدخروا أي جهد عند استقبالهم للوفد المغربي في عنابة".