الخاطرة الاولى
لويس باستور
كان لويس باستورفى جدال وتعارض مستمرين مع الطبيعيين الذين كانوا يذهبون الى ان العالم نشا من العدم....................
وكان لوس باستور يقيم المناظرات بينة وبين الطبيعيين بغرض تفنيد ارائهم الخاطئة
اراد باستور ان يثيت لهم ان لا شىء يوجد من العدم ،
ذهب الرجل الى معمله تحت سلم منزله واحضر عدد من القوارير، فاتى على نصف تلك القوارير فطهرها بالنار وسحب الهواء من داخلها ثم احكم غلقها واتى على النصف الاخر فتركها بهوائها كما هى
فقط احكم غلقها وترك القوارير كلها لعدد من الايام
عاد باستور الى القوارير ليفتحها فوجد ان القوارير التى سحب منها الهواء وطهرها بالنار لا يوجد بها اى اثر للحياة بينما وجد القوارير الاخرى التى تركت بهوائها تعج بالحركة والحياة من كثرة ما فيها من كائنات دقيقة
ايها الطبيعيون تعالوا لتروا العدم الذى تفسرون به نشوء الاشياء والموجودات لم يقو على انشاء اضعف وادق الكائنات فما بالكم وانتم تنسبون اليه انشاء عالم باسرة ؟؟؟؟؟؟
الخاطرة الثانية
خرافة المادية
اخوانى ان العالم الذى نحيا به مزيج من المادة والمثل كحالنا نحن البشرمزيج من الروح والجسد
ساسوق لكم الدليل على ذلك
افرض ان انا وانت نتامل سله بها زهور منسقة
وطلبت منك ان تعطينى زهرة من سلة الزهور الجميلة
فكل ما عليك الان هو ان تستل زهرة من السلة وتعطينى اياها
لكنى لن اطلب منك ذلك بل ساطلب منك ان تمد يدك الى السلة
وتاتينى بالتنسيق الذى يزينها حاول الان لو امامك مثلا كتب مرتبة الان ان تمد يدك وتاتينى بالترتيب والتنظيم الذى يظهر الكتب المتراصة بشكل جميل
ستعجز حيلتك ولن تستطيع ان تمسك بهذة الاشياء
لان العالم الذى نحيا فيه تمتزج فيه المادة بالمثال امتزاجا عجيبا
تتداخل فيه ابعاد المكان
فاننا حين نسقنا الزهور بالسلة اوجدنا علاقة بين العرض الممثل فى السلة وماتحوية وبين قيمة مثالية نحسها ولا نراها انما نرى العرض المادى الذى يدلل على وجودها
ان عالم المثل الذى نبحث عنه ونتوق اليه قريب جدا منا
ننتظر ان يزيل الله الحجب من اعيننا ويفتح صدورنا
ويغسل قوبنا لعلنا بهذا نستطيع ان نتجاوز الصعاب
التى تحول دون تحقيق عالم مثالى على الارض
تحياتى للجميع