جمهور العلاقات العامة في المؤسسة :
5-1- تعريف الجمهور :
جمهور المؤسسة واسع جدا حيث يضم كل الأفراد الذين لهم علاقة بنشاط المؤسسة والاهتمام بنتائجها ولهم قدرة التأثير في نشاطاتها .
ولدراسة العلاقات العامة يجب القيام بتحديد قائمة الجمهور وترتيبه حسب التسلسل التدريجي لأنه ليس لهم نفس الأهمية من حيث درجة التأثير.
5-2- عناصر جمهور المؤسسة :
تتكون عناصر جمهور المؤسسة من جماهير داخلية وجماهير خارجية :
أ – الجمهور الداخلي للمؤسسة : (1) هو الجمهور الذي يتكون من جميع الأفراد الذين يعملون داخل المؤسسة من فنيين وإداريين وعمال ، وقد يمتد هذا الوصف ليشمل فئة أخرى من غير العاملين بالمؤسسة ؛ من مؤسسين ومساهمين وقد يتسع أيضا في بعض المؤسسات ذات الطبيعة الخاصة مثل جمهور الطلاب في المدارس والجامعات ، والمرضى في المستشفيات … ، وغيرها.
وتهدف المؤسسة من الاتصال بالجمهور الداخلي إلى :
• رفع الوعي بين القوة العاملة وبأهمية الدور الذي تلعبه في التقدم الاقتصادي للبد ، حتى تشعرهم بعظيم مسؤولياتهم اتجاه المجتمع الذي يعيشون فيه .
• إقناع كل من العمال والإدارة بأن مصالحها مشتركة وأن تعاونها سيؤدي إلى زيادة الأرباح وارتفاع الأجور في نفس الوقت .
• رفع المعنويات للأفراد الذين يعملون بالمؤسسة مما يؤدي إلى زيادة دوران العمل ، وزيادة الإنتاج وانخفاض التكاليف .
• جذب الموظفين والعمال ذوي الخبرات الممتازة للعمل بالشركة ؛ ذلك أن سمعة الشركة في معاملتها لموظفيها وعمالها له تأثير على سوق عملها .
(1) زياد محمد الشرمان – عبد الغفور عبد السلام : مرجع سابق ، ص 107 .
------------------------------------------------
والجمهور الداخلي للمؤسسة يشتمل على الأنواع التالية :
• المؤسسون : وهم أصحاب فكرة إنشاء المؤسسة ويبذلون جهودا كبيرة لتعريف الجمهور الخارجي بالمؤسسة ، والأهداف التي أنشئت من أجلها .
• المساهمون : يجب على المؤسسة من خلال العلاقات العامة أن تعمل على تدعيم سمعتها وركزها المالي حتى تضمن بقاء قوتها في سوق المضاربة ، كما تضمن احترام جمهور المساهمين لها وثقتهم بها ، وهذا يتطلب تزويدهم بالمعلومات بشتى الوسائل الإعلامية .
• العاملون : يعتبر العاملون خير من يمثل المؤسسة في المجتمع الخارجي ، لذا يتوجب على المؤسسة وإدارة العلاقات العامة بالذات أن تدرك أهمية هذا الأمر وأن تعمل على إيجاد علاقات طيبة بينها وبين العاملين ، وتحفزهم لإعطاء صورة إيجابية ومشرفة عن المؤسسة وأنشطتها وطموحاتها .
ب – الجمهور الخارجي للمؤسسة : ويتكون الجمهور الخارجي للمؤسسة مما يلي :
• الزبائن أو العملاء : إن نجاح أي مؤسسة يتوقف بقدرتها على كسب ثقة وإخلاص زبائنها ، فالعلاقات العامة لا تهدف إلى تشجيع أو ترقية منتج معين ، ولكن هدفها هو التعريف بالمؤسسة ومنتجاتها ، وربط علاقات مع الزبائن وإزالة كافة الصعوبات التي تتعلق بعمليات البيع … .
• الموردون : (1) يعتبر الموردون من الأفراد الهامين الذين يجب إقامة علاقات قوية معهم ، وخاصة بالنسبة للمنشآت الكبيرة ، والتي تضطر إلى شراء كميات ضخمة من مختلف أنواع السلع والخدمات ولا شك أن إقامة علاقات وثيقة وطيبة بين الموردين والمنشأة يمكن هذه الأخيرة من الحصول على أحسن الخدمات والسلع بأنسب الأسعار في الوقت الذي تريده، ولا شك أن هذه العلاقة تمكن المؤسسة من الحصول على معاملة ممتازة من قبل مورديها .
• السلطات العامة : (2) إن المؤسسات تنشط في إطار سياسة اقتصادية عامة تنتهجها الدولة وبالتالي فهي تسعى إلى إقامة علاقات جديدة مع ممثلي السلطات العامة ( الحكومة ، الجماعات المحلية … ) قصد التأثير على قراراتهم في الاتجاه الذي يتماشى ومصلحتها ، أنه الجانب الخفي للعلاقات العامة كما يقول ( شيروز- Chirouze ) : (3) " أين يلتقي الاقتصاد بالمؤسسة " .
(1) فريد كورتل- ناجي بن فريد بن حسين : التسويق المبادئ والسياسات ، ديوان المنشورات الجامعية ، 2001 ، ص103.
(2) زياد محمد الشرمان – عبد الغفور عبد السلام : مرجع سابق ، ص192 .
(3) YVES Chirouz , Le marketing, office de publication universitaire,1998, p 155.
---------------------------------------------------
• البنوك : من أجل القيام بتشخيص فعال للوضعية المالية وكذلك لتمويل المشاريع الاستثمارية فإنه يجب تقديم كافة المعلومات للبنوك .
• جماعات الرأي : إنهم الصحافيون والأساتذة والجماعات المهنية والمنافسون والمستهلكون الذين يقومون بتحويل للمعلومات التي بحوزتهم إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد في المجتمع.
وتتوجه العلاقات العامة الخارجية بصفة عامة إلى كافة الأعضاء في المحيط الذي تنتمي إليه المؤسسة ، بحيث كلما اتسعت العلاقات الخارجية كلما ازداد شركاء المؤسسة ، كلما كان عاملا في التخفيف من ضغط المحيط الخارجي مما يمكن المؤسسة من رسم سياسات واستراتيجيات واضحة ومستقرة تؤهلها لتحقيق أهدافها .