مــبادئ العــلاقــات الـعامــة :
حتى تكون العلاقات العامة فعالة ومحققة لأهدافها يجب أن ترتكز على جملة من المبادئ نوجزها فيما يلي : (1)
- الاستناد إلى أداء نافع وإنجازات حقيقة ملموسة : حيث لا يمكن للعلاقات العامة أن تمارس عملها في ظل مستوى أداء سيئ وإلا أصبحت الجهود المبذولة في ممارسة أنشطة العلاقات العامة عديمة الجدوى .
- الاعتماد على المبادأة والمبادرة : حيث يجب ألا ينتظر ممارسوا العلاقات العامة أدورا تحدد لهم وتفرض عليهم من غيرهم ، بل عليهم القيام بالتنبؤ والتحليل والتشخيص والاقتراح ، ثم العرض على الإدارة العليا .
- الاعتماد على المنهج العلمي : من الأهمية ألا تعتمد العلاقات العامة في ممارسة أعمالها على التخمين والعشوائية ومحاولة التجربة والخطأ ، بل يجب أن تعتمد - كافة أعمالها – على المنهجية العلمية والبحوث الميدانية .
- الاعتماد على المعلومات والأخبار الصادقة : لا بد للعلاقات العامة أن تعتمد على بيانات ومعلومات دقيقة كما أن أخبار العلاقات العامة لجماهير الرأي العام لا بد وأن تكون صادقة بدون تحريف أو تهويل (مبالغة) .
- الرأي العام هو المادة الخام لعمل العلاقات العامة : تعتبر آراء واتجاهات جماهير الرأي العام الداخلي والخارجي للمنظمة بمثابة المادة الخام الأساسية لعمل العلاقات العامة .
- الصورة الذهنية الطيبة عن المنظمة لدى الرأي العام : وهي الهدف الأساسي لعمل العلاقات العامة الذي تسعى لتحقيقه والحفاظ عليه .
- العلاقات العامة لا بد وأن يمارسها كل من يعمل بالمنظمة : حيث أن الممارسة الرشيدة للعلاقات العامة تعتبر مسؤولية كافة العاملين بها وليس مجرد المسؤولين عن ممارسة أنشطة العلاقات العامة ذاتها ، هم فقط من يقومون بامتهانها .
(1) شريف أحمد شريف العاصي : الترويج والعلاقات العامة ، الدار الجامعية ، الإسكندرية ، 2006 ، ص 334 .
--------------------------------------------------------------
- العلاقات العامة خاصية ديناميكية : حيث تنشأ العلاقات بين طرفين أو أكثر يؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر بالآخر في نفس الوقت ، فهي عملية أخذ وعطاء .
- العلاقات العامة وظيفة أساسية من وظائف الإدارة العليا : حيث أن ممارسة وظيفة التخطيط ووظيفة التنظيم ووظيفة الرقابة على نحو فعال ؛ لا قيمة لها ما لم تكن مصحوبة بالثقة المتبادلة بين الإدارة العليا من ناحية، وكافة الأطراف المرتبطة بالمنظمة من داخلها وخارجها من ناحية أخرى .
إن الالتزام بمثل هذه المبادئ كفيل بجعل وظيفة العلاقات العامة في خدمة أهداف المؤسسة ، خصوصا من ناحية فعالية أداء مختلف شركاء المؤسسة في الداخل أو في الخارج، لذا فتوجه العلاقات العامة نحو الخارج يكون بهدف تحسين صورة المؤسسة خارجيا ، مما يمكنها من أخذ مكان مرموق وسط المحيط الذي تنتمي إليه . كما يجب أن تتجه – أيضا – نحو الداخل لإيجاد مجال للتفاهم والتعاون بين مختلف الأعضاء (1) . ولا يمكن حصول هذا التحسن في صورة المؤسسة على كافة المستويات إلا إذا كان نشاطها ينطلق من داخل المؤسسة ذاتها وأن يكون دائما ومستمرا حفاظا على التواصل ، ومواكبة التغير الذي يطرأ على أذواق الجمهور ، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الأخرى يسمح لها - أيضا – بتحسين صورتها لما فيه من تعاون وتبادل و اتفاق على خطوط عريضة في محيط العلاقات العامة ، حتى يتحقق لها النجاح ، بالإضافة إلى أن تكون أنشطة العلاقات العامة شاملة لكافة الميادين دون استثناء ، ولجميع المستويات العامة ، وأن تتمسك العلاقات العامة داخل المؤسسة بالأسلوب المهني والتمسك بأهداف العمل ، واتساق القول والعمل وإتباع القيم والمبادئ الأخلاقية ، وأن تقوم العلاقات العامة أساسا على الأخذ والعطاء والتلقي والاستجابة. بمعنى أن نشاط العلاقات العامة يتصف بالفعالية والإيجابية في التأثير والتأثر ، مما يؤدي إلى تفعيل دور المؤسسة في المجتمع (2) .
(1) عاطف علي عبيد : الاتصال والرأي العام ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1993 ، ص23 .
(2) نفسه : ص24 .