دنيا دنيئة بدنائة من يلهث وراءها...
لا تدنو الا لامثالها....
كفئة محايدة بين السعادة والشقاء...
لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء...
تمنحني السعادة , وبلمح البصر تسلبها مني...
تورثني الشقاء, فتخلده بين جنبات قلمي وفؤادي...
كطفولتي الضائعة..
مرتــ كبرق بسرعة الضوء
لاحت لي...
فقدت معها ذاكرتي...
لااتذكر منها سوى احزاني...
غمام اسود محى ذكريات سعادتي...
تائهة انا ....
حائرة بين صخب وضجيج العالم...
ابحث عن مقعدي بين زحام الناس...
ابحث عن قلبا آوي اليه...
عن صدر يضمني...
عن لمسة حانية تبدّد تعاستي
وتمسح دموع مقلتي ...
ابحث عن دميتي الملطخة برمقات طفولتي...
ابحث عن نفسي.... عن ضالتي....
اين انــــا؟!!
اين طريقي؟؟!! واين حياتي؟؟!!
اين دوائي المبرئ لدائي؟؟!!
اين شموع آمالي.؟
هل اطفأتها رياح الماضي ... ام انها ملّت سماع
وقع صرير قلمي وخرير دمعي وتنهيدات نفسي...
لربما اطفاتها دمعة قهري او نزيف حبر قلمي...
ويحكــ ايها الظلام لاتفارقني!!
تمر بصبحي ومساي...
تصمت الاشياء برهة...
تمر وعمري ينداح بلا زمن...
فصرخة طفولتي لوعتني وشائت الا تحتضن احلامي القفراء...
فارأف بقلب طفلة جنين بين احشاء امرأة...
واسمع نبضا لي...
قد سرى في عروق السماء...
دوّى في فضاء الذكريات...
خاطب دجى الليل بكبرياء وعناد...
انـــــا لست جريحة... ولاانزف دماَ...
كنجمة انا اكابد الظلم على مرمى الفرح...
لكن كل مافي الامر انني اغفو وحدي...
فالسنين عبرت ظلي وارفة...
قصتي تؤنسك ايها الليل...
حينما تسدل استارك ....
فتبدأ رحلة دموعي وقلمي بين مرافئ ظلمتك...
لن اســــــاوم...
وساحكي لك معاناتي...
فجدران الفؤاد قد تهشمت فوق انقاض شراييني واوردتي...
وموقعي ماهو الا ضمير مستتر ....
استتر بوشاح الليل فاتلحف اوراقي المهترئة
واتوسد خشيبة قلمي اليبسة...
فيالذلك الليل المتقلب...
ويالتلك الحياة المخادعة...
رفعت الى ناطحة السحاب كجلمود صخرة كنت ....
اطالع البشر من اعالي برج تربعت عرشه ....
ارتديت عباءة فخري وملوكيتي ....
لم اتنازل يوما لحقارة اشخاص حقرتهم بكبريائي وغروري ...
وماهي الا لحظات لاجد نفسي مكسورة جريحة ...
كنسر اعترض طريقه طير صغير تربى ونهل
من معين ذلك النســـــــر...
ليكبر ويقضم تلك الايادي الممتدة له...
نصبتــ في وجه الريح الغادرة...
تجرد الجميع من كسوة الرحمة...
خلعوا قلوبهم والقوا بها وسط طرقات امتلأت اصداء
ساخرة من كسرة نفسي...
ضممتــ احزاني وسكنتها بين جنبات ضلوعي....
اخفيت دمعي الذي احتبس بين جفوني...
جزمت بانني قوية...
فلم تهزني ريح غدرِ قط...
ولن تطول اسوار فؤادي....
لم اَعرب مكانتي.... ولكن اعربتني الحياة...
قررتني دون اختيار مني...
فقد اشعلت نيراني من حبال مســـــــد...
ومزقت تلابيب رداء ملوكيتي فَقُد...
فايقنت بانني لست سوى حصوة ممرغة
في نقع غروري وكبريائي الزائف المنتزع من سلاسل وتــــد...
تتساءلون من انـــــــــــا؟!!
لاتعجبوا!!
انــــــــا ضمير مستتر تقديره الآه والضياع المؤبــــــــد....
إلهى انت تعلم كيف حالى .. فهل يا سيدى فرج قريب.
فيا ديان يوم الدين فرج .. هموما فى الفؤاد لها دبيب.
وصل حبلى بحبل رضاك وانظرالى وتب عليا عسى اتوب