مسار: الطيب الصديقي
رصيد الفنان الكبير الطيب الصديقى مليء بالأعمال المسرحية التي نهلت من التراث المغربي، العربي وأيضا العالمي، فقد قام لسنوات عديدة من بإخراج وتأليف مجموعة من المسرحيات، ولعب أدوارا متنوعة... أما البداية فقد كانت بمحض الصدفة. مسار الطيب الصديقي يوم الجمعة 18 يوليوز ابتداء من 11 ليلا
ولد الطيب الصديقي بمدينة الصويرة سنة 1938، ثم انتقل إلى مدينة الدار البيضاء حيث أمضى طفولته، وتركها عندما كان عمره 17 سنة، ليرحل بعدها إلى فرنسا لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه سرعان ما سينجذب إلى العمل المسرحي، حيث ستقوده الصدف ليصبح أحد رواد المسرح المغربي والعربي.
كانت ورشات الفن المسرحي، التي كان الطيب الصديقي يشتغل فيها، تتكون من مجموعتين، الأولى تتكلم اللغة العربية، والثانية تتكلم الفرنسية، وكان الصديقي من بين أولئك الذين يتقنون هاتين اللغتين، وهو ما جعله يلعب دور الوسيط بين المجموعتين، حيث كان يقوم بالترجمة إلى جانب اهتمامه بكل ما له علاقة بالديكور.
استمر في القيام بهذا العمل، إلى أن تغيب أحد الممثلين بسبب المرض، فحل الصديقي محله، وهكذا كانت البداية...
بدأ الطيب الصديقي في "النبش" في التراث المغربي والعربي، وأعاد الحياة لمجموعة من الأعمال على رأسها "مقامات بديع الزمان الهمداني"، "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري و "ديوان عبد الرحمان المجدوب"، إضافة إلى مسرحيات استلهم مواضيعها من الحياة اليومية، وأعاد تركيبها في قالب فني يمزج بين الدلالات والرموز، أما المسرح العالمي، فقد قدم الصديقي أعمالا لكبار كتاب المسرح، كأوجين يونيسكو على سبيل المثال، الذي قدم له مسرحية "الكراسي".
أسس الطيب الصديقي بتعاون مع الاتحاد المغربي للشغل مسرح العمال، وفي أواسط الخمسينيات أنشأ فرقة الصديقي، وأصبح سنوات بعد ذلك المدير التقني لمسرح محمد الخامس، ثم أسس الصديقي "مسرح اليوم"، وبعد ذلك "مسرح موكادور، وكان له الفضل في تقديم مجموعتي "جيل جيلالة" و"ناس الغيوان"، وهما المجموعتان اللتان بقيتا راسختين في ذاكرة المغاربة إلى حد الآن.
ومن بين الأعمال المسرحية الكثيرة التي قدمها الصديقي نذكر: الحراز، لقوق فالصندوق، مومو بوخرصة، بوكتف، النقشة الحافية...
مسار لاعب كرة القدم حسن عسيلة -
مسار: نعيمة سميح -
مسار محمد الجم: الرجل الذي... -
مسار: الطاهر سباطة -
مسار: الحاج محمد بوزبع -
مسار: بديعة ريان