أتعرف إحساس الأنثى حين تعشق؟؟
تغار .
تضحي .
تقلق .
تخاف
على حبيبها من نسمة الهواء العابرة
الأنثى حين تعشق ...وردة نضرة يانعة إذا أنت سقيتها من نبع حبك ...وفيض حنانك
ولكنها تذبل وتفنى ...إن أنت تجاهلتها ...بعدت عنها
بإحساسها المرهف الشفاف ...تصمد ...تقاوم ...تحارب من أجلك ولكنها في لحظة قد تنهار
أتعرف يا حبيبي بأن عذاب البعد والفراق لا يطاق
وأن لهيب الأشواق يحرق روحي ويتركها رماد
وحزني يقتات على فتات الذكريات
والبعد يقتل ما بقي من آمال وأمنيات
وأنت ....أين أنت الآن ؟؟؟؟
أريدك الآن ...الآن ..وليس بعد قليل !!!!
أريدك أن تكون معي في لحظتي ...في نظرتي ...في همستي .....
أريدك أن تكون هوائي ومائي.......غذائي ودوائي ....والدم الذي يجري في عروقي
أريد أن نقتسم اللقمة بيننا ...أن أكون جزءاً منك ..أمتزج بك ..أستدفئ بأحضانك
أسمع نبضاتك ....أشم رائحتك ...أكون أنا أنت ..
لا أريدني وحدي ...مللت وحدتي ...صمتي ...خوفي ..حزني ...انتظاري ولهفتي
أريدك عالمي ...وطني ...أرضي وسمائي
خذني إليك لملم شتاتي ....احضني بلهفة العاشق ..اتركني هناك بجانب روحك
أريدك أن تسرقني من ذاتي ...تبعثرني ..ثم تعيد تشكيلي كما يحلو لك...كما تشاء ...كما تهوى ..
كما تريد أن أكون ........فقط اتركني هناك بجانب روحك
أريدك تجعل مني أنثى عاشقة صاخبة المشاعر ......مجنونة الإحساس .....لكنها أنثى رقيقة
حالمة هامسة ....من أجلك أنت
أريدك الآن .........الآن وليس بعد قليل
أتعرف يا حبيبي ......بأنك في بالي الآن ......تراقص أفكاري ........
لا أستطيع أن أصف لك بكلمات ما أشعر به الآن ............
.خيال والإحساس خيال !!!!!!!!!!!
كل ما فيّ انتفض عاش اللحظة الحالمة بكل تفاصيلها ...
لم لا ...وأنا أحضرتك إلى عالمي ...ما بيني وبيني ...أدخلتك قلبي ...وأقفلت عليك أضلعي
فأنت لي وحدي ...تخصني وحدي ....توأم روحي أنا ....
ألم أقل لك بأن الأنثى حين تعشق تغار؟؟؟؟
وبدأت أشعل لك قناديل الفرح ...وأنثر عليك من نسمات حبي ...سعيداً كنت .......
تهمس لي بكلمات الحب التي تقاطرت من بين شفتيك كشهد الحياة .......
.كنت حنوناً هائماً ..أسرتني
بنظراتك بهمساتك بلمساتك.......بقبلات شوقك ..........
وحين انجلى الخيال وعدت إلى واقع الحال ..........تنفست بعمق !!
وتنهدت بأسى ...وقلت لبقايا طيفك ..........
أستميحك عذراً حبيبي فأحزاني ترقد خلف الأبواب الموصدة ...كلما ولد أمل
وأده الحزن في مهده ...وها أنا أجاهد واقع الحال وأشعل شعلة الأمل علها تنير لي
ما بقي لي من عمر في انتظارك ...
أستميحك عذراً حبيبي ...فليس واقع الحال مثل الخيال
أين أنت الآن ؟؟؟
مهما صرخت وناديت بأعلى صوتي ....
أريدك الآن ...الآن فأنت لن تأتي أعرف ذلك
أنت لن تأتي لأن الواقع صعب ولأن أمد الأمل يوشك على الانقضاء
وقدر العشاق" ألا لقاء" ...ولقاءنا ...حلم ...أمل ...انتظار
لكنه .........ليس مستحيلاً ...فأنت علمتني .."أن صعب اليوم سهل الغد"