قصة وعبرة

كان لأحد الامراء وزير حكيم وكان الامير يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.وكان كلما اصاب الامير ما يكدره قال له الوزير لعله خيرا فيهدا الامير وفي احدى المرات قطع اصبع الامير فقال الوزير لعله خيرا فغضب الامير غضبا شديدا وقال: ما الخير في ذلك
وأمر بحبس الوزير فقال الوزير الحكيم: لعله خيرا. ومكث الوزير فترة طويلة في السجن وفي يوم خرج الامير للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم ولكنهم تركوه بعد ان اكتشفوا ان قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الامير فرحا بعد ان انقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما امر به فور وصوله القصر ان امر الحراس ان يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما بدر منه وقال انه ادرك الان الخير في قطع اصبعه وحمد الله تعالى على ذلك.ولكنه سأله: عندما امرت بسجنك قلت لعله خيرا فما الخير في ذلك ?
فأجابه الوزير انه لو لم يسجنه لصاحبه للصيد فكان سيقدم قربانا بدلا من الامير .فكان في صنع الله كل الخير وذلك لقوله تعالى
«عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم»

ben fayda umuyoruz