كلمات جارحة
ليس بالضرورة أن الذي يؤلمك يؤلم سواك .. فالبعض قد تجاوز مرحلة الألم ودخل مرحلة التبلد واللامبالاة
أن تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها ..
أن تفتح عينيك يوما على واقع لا تريده ..
أن تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك عدها ..
أن تتمنى عودة زمن جميل مضى ..
...أن تتذكر إنسانا عزيزا رحل بلا عودة ..
أن تكتشف أن لا أحد حولك سواك ..
أن تقف أمام المرآة فلا تتعرف على نفسك ..
أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك ..
أن تتنازل عن أشياء تحتاج إليها بإسم الحب ..
أن تضطر يوما إلى القيام بدور لا يناسبك ..
أن تصافح بحرارة يدا تدرك تماما مدى تلوثها ..
أن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على البقاء فيه ..
أن تبتسم في وحه إنسان تتنمى أن تبصق في وجهه و تمضي ..
أن تعاشر أناسا فرضت عليك الحياة وجودهم في محيطك ..
أن ترفع رأسك عاليا فترى الأقزام قد أصبحو أطول منك قامة ..
أن تغمض عينيك على حلم جميل .. و تستيقظ على وهم مؤلم ..
أن تقف على محطة الحياة بإنتظار ما تعلم قبل سواك أنه لن يأتي أبدا ..
أت ترى الأشياء حولك تتلوث .. وتتألم بصمت ..
أن تجد نفسك مع الوقت قد بدأت تتنازل عن أحلامك واحدا تلو الآخر ..
أن تضحك بصوت مرتفع كي تخفي صوت بكائك ..
أن ترتدي قناع الفرح كي تخفي ملامح حزن وجهك الحقيقي ..
أن تقف عاجزا عن الإحساس بشعور جميل يتضخم به قلب أحدهم تجاهك ..
أن تكتشف أنك تمثل شطرا عظيما من خارطة أحلام إنسان ما .. وتدرك خذلانك له مسبقا ..
أن ترى في منامك حلما مزعجا وتبقى أسيرا للحظة حدوثه واقعيا ..
أن يداخلك شعور بالشك في كل ما حولك حتى نفسك ..
أن تنام وفي داخلك أمنية ألا تستيقظ أبدا ..
أن تمر عليك لحظة تتمنى فيها التخلص من ذاكرتك ..
أن تجلس مع نفسك فلا تجدها ..
أن تطرح على نفسك أسئلة لا تملك قدرة الإجابة عنها ..
أن تلوح مودعا لأشياء لا تتمنى أن تودعها يوما ..
أن تكتشف أنك تكتب لإنسان يقلب حزنك و فرحك في ملل ..
أن تصل إلى قناعة أن كل ما مربك أخذ جزءا منك و مضى