تمر بنا المواقف والأزمات سرعان ماتصيب بعضنا بالإحباط والوحدة والإنعزال
وقليلون هم من يستطيعون أن يخرجوا من تلك الأزمات بسلام أو على الأقل
لا ينخرطون فيها طويلا حيث بحر من الحزن يغيصون فيه بل وربما يغرقون فيه؟!
فالسعادة دائما بين عينيك ولكن اعتدنا الحزن فأصبحنا لا نرى حتى ماهو أمام عينينا
عود نفسك دائما على رؤية مايسعدك وحتما حينها لن تشعر بما يحزنك فهذا هو حال المتفائلون دائما يقول الشاعر: دوائك فيك وما تشعر وداؤك منك ولا تبصر
فتفائل ولا تيأس فأحلام اليوم هى حقيقة الغد وكم من أشياء عظيمة بدأت بحلم ثم فكرة ثم تحققت
أما اليأس فيميت فيك كل شىء وانت لاتزال على قيد الحياة وأما الحزن فيأكل فيك كما تأكل النار الحطب.
التفاؤل كما عرفه علماء النفس هو نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الأفضل وينتظر حدوث النجاح ويستبعد ماعدا ذلك.
إسأل نفسك الأن مالذى تريد وما الذى تطمح إليه؟ ستجد التفاؤل دائما طريقك إلى ما تريد
تريد أن تسعد وتنجح وتتمتع بصحة جيدة تريد أفاقا جديدة تتطلع إليها ستجد التفاؤل هو نورك فى كل هذه الطرق هو شمعتك فى هذا الظلام الدامس وضوئك فى عتمة الليل
واحذر أن تكون ضحية أخرى من ضحايا ظلمة اليأس فيبتلعك فى بحر ظلماته وتكتفى فقط بأن تلعن هذا الظلام إن وجدت الوقت لتفعل! فقط إزرع زهرة الأمل واسقها فى كل يوم تنبت لك الأمال والأحلام فى أرض التفاؤل ترويها أمطار السعادة تمر عليها نسمات الحب لتحرك القلوب
فتهفو الى راحتها وحتما ستزول سحابة الحزن لتترك المجال فقط لزهرة الأمل لتنبت فى أض التفاؤل فلا مكان هنا للأحزان. يقول الشاعر :
قل لمن يحمل هما همك لن يدوم فكما تفنى السعادة تفنى الهموم
المهم أنلا نجعل الأحزان تسيطر علينا وتحيط بتفاؤلنا فتنهى عليه قبل بداية نموه.
الممتفائلون فقط هم من يكونون أكثر صبرا وأكثر قدرة على إتخاذ القرارات والتعامل مع المواقف ودائما هم أوفر الناس حظا كان هناك حمال يحمل أمتعة الناس من السوق إلى بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعة الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم أن يكون في المستقبل؟ لم يجبه أحد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين ولم يكن عندهم الاستعداد عن الإجابة على السؤال فقال لهم: أما أنا فأتمنى أن أكون حاكم للأندلس. فأجابوه باستغراب حاكم للأندلس ! فقال نعم، فقال لصاحبه الذي عن يمينه ماذا تتمنى أن اصنع لك لو أصبحت أنا حاكم للأندلس قال إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك أن تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي ويقولون هذا الكذاب هذا الكذاب فقال صاحبنا الحمالي حسنا. وسأل صاحبه الذي عن يساره ماذا تتمنى أنت؟ قال أنا أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أن تعطيني قصرا كبير وحصانا أبيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعدد أمانيه وتمر الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة .. لن أطيل في هذا الجانب الذي يهمني أن صاحبنا استطاع أن يحقق حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعت فيه أرض الأندلس إلى أكبر سعة وحققت على يديه الفتوحات ووسعت المساجد إنه الحاكم الحاجب المنصور!! وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيره أن يبحث عن صاحباه فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الأمتعة بحماره كما كان فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول الذي كان عن يمينه ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابرة فقال أنا..أنا إنما كانت أحاديث ولت وانتهت فقال لا لم تنتهي فقال هو ذلك فقال لوزيره اجعله على حماره وافعل به كما أراد، وقال لصاحبه الثاني ماذا تمنيت فقال الجواري الحسان و أن تعطيني قصرا وسط بستان وحصان أبيض فقال لوزيره أعطوه ما أراد فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور كأنك قسيت على صاحبك الأول بقدر ما عطفت، وأكرمت الثاني فقال ليعلم أن الله على كل شيء قدير.
فمن التفاؤل دائما ينبع الأمل ومن الأمل ينبع العمل ومن العمل يولد النجاح فكم من إناس إنتهت حياتهم وهم لاشىء نسوا فى طى النسيان لم يكن لهم ذكر فى العالمين وكم من أناس صنعوا من التفاؤل والأمل أمجادا سطرت بها كتب التاريخ وكافة العلوم. وعندما تنظر إلى بدايتهم تجدها التفاؤل الأمل الصبر فضع لحياتك هدفا تخطو أولى خطواته بالتفاؤل لتصعد سلم العظماء ولا تخشى ابدا أن حياتك سيكون لها نهاية ولكن المهم هو كيف ستكون النهاية. فأخطو خطوات الأمل متوكلا على الله عز وجل بإبتسامة واثقة وحتما حينها ستسعد فى حياتك وأخراك.فإذا حققت هذا فى نفسك فحتما لن تجد للأحزان مسلكا إلى قلبك.
تشير التقارير أن حوالى 10% من سكان العالم يعانون من الإكتئاب والقلق وهؤلاء هم من سجلوا فى إحصائات رسمية ناهيك عن البقية التى لم تعلن عن نفسها فتخيل أنت النسبة الصحيحة كم تبلغ؟!
فالتفاؤل حاجة إجتماعية ونفسية وتربوية واقتصادية وصحية فكلها ترتبط بمصير أمة اذا سقطت وتوالى سقوط غيرك حتما ستنهار . لذلك يبقى المتفائلون هم أكثر الناس قدرة على الإنجاز وأكثرهم قدرة على التوائم الإجتماعى والتكيف النفسى والمحافظة على الصحة وحسن التربية
وأكثر الناس سعادة واستمتاعا بحياتهم. فسعادتك حتما تحت قدميك فكر فقط قليلا
قصة تدور أحداث القصة حول مزارع ناجح عمل في مزرعته بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر .. وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس .. والذي يجده منهم يصبح غنيا ً جداً .. فتحمس المزارع للفكرة وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس.
ظل المزارع يبحث عن الألماس طيلة ثلاثة عشرة عاماً.. ولكن محاولاته باءت بالفشل .. ولم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه.. فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون طعاماً للأسماك..غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صديقنا المزارع بدأ يعمل بجد ونشاط في حقله .. فقام بإقتلاع الأعشاب الضارة .. وقام بغرس شجيرات جديدة .. وخلال فترة وجيزة أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً.. وأحد الأيام وبينما هو يعمل في حقله.. وجد شيئاً يلمع .. ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة .. فتحمس أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه وثالثة.. ويا للمفاجأة فقد أكتشف تحت هذا الحقل منجم من الألماس.
فسعادتك هى مسئوليتك أنت فقط ولا تعنى أحد غيرك أنت من تعرف نفسك جيدا وأن من تستطيع أن يسعد نفسك وتتعرف عليها جيدا لتخضع لرغباتها.
مدربٌ مشهور كان محط الأنظار في محيطه بل واتسعت دائرة تأثيره لتصل للملايين .. بعدما انتهى من إلقاء إحدى محاضراته الجميلة التي نال فيها الإعجاب وصفق له الحضور بعدها كثيراً، وقبل أن يغادر القاعة رفع أحد الحضور يده طالباً أن يسأل زوجة المدرب!
أذن له المدرب وتوجه السائل نحو الزوجة قائلاً: هل أسعدك زوجك؟
سؤال غريب لكن الإجابة تبدو معروفة!!
قالت وبلا تردد " لا"....!
تعكر مزاج المحاضر وتغير لونه وكاد يغادر المكان محملاً بخيبة الأمل مصدوماً بهذا الإجابة غير المتوقعة والمصيبة أنها على مسمع الآلاف!
واصلت الزوجة حديثها قائلة نعم زوجي هذا الإنسان الرائع المتميز الخلوق المحاضر العالمي.. لم يسعدني!
عم الذهول الحاضرين وخيم صمت رهيب على جنباتها!!
أكملت حديثها قائلة: إن سعادتي مسؤوليتي وليست مسؤولية الآخرين!!
أنا من أسعدت نفسي ! وزوجي هو أحد أسباب السعادة فقط..!.
فالمتفائلون وحدهم هم من يعلمون قيمة التفاؤل هذا توماس اديسون صاحب الألف اختراع وأكثر
عندما اصيب بالصمم قال( استطيع أن اعمل بعيدا عن سماع ثرثرة الناس واحباطهم)
وعندما كبر فى السن واحترق معمله وخسر كل ما يملك ابتسم وقال( الأن نستطيع أن نبدأ من جديد بطريقة صحيحة) كل هذا والبداية من الأمل والتفاؤل.