خربشات طفولية

يجتمعون

ويقررون

ويتركون لي مساحات من الاسئلة لم اجد لها اجوبة حتى الساعة..

اجلس بين كومة من الالعاب ..المحهم ..اود لو ان اسألهم ان يشاركوني اللعب ..

اسئلتي تلك لم اجد اجابتها في اشرطة فيديو افلام الكرتون التي مللت من تكرار مشاهدتها

ولم اجد اجابتها في دمى لا تتحرك وسيارات ومسدسات .. ربما وضعت لالهو بها فما من احد متفرغ ..

عماااااااااااااااااه...لماذا انت عمي ..ومن منحك ذلك اللقب.. اراك في بيتنا ولا اراك ..واعلم صدقا متى اراك

خالي العزيز..لماذا وانت تقبلني ..لاتشاطرني الابتسامة ام انك ذلك العجل في امره دائما واعلم صدقا متى اراك ..

وبرغم اصوات تلك الالعاب..فمنها ما يتحرك اماما وخلفا ومنها ما يتشقلب ..ومنها ما يدار بقرار مني انا ..احويهم كانهم ابنائي فهم ممتلكاتي الخاصة ..سرعان ما امل منهم

ابحث عن والدي ..واعلم ان فرصة لقائي به ..كفرصة ادراكي لما يدور من حولي

اخرج الى فناء الشارع في المنطقة المسموحة لي بالبقاء فيها وإلا لاصدر الحكم كرت الطرد الى داخل المنزل..

..المح بعض رفقاء السن يلعبون بالجوار ..بودي لو اشاركهم ..وربما كان من المحظور علي مشاركتهم او الخروج الى تلك المنطقة..

فالشارع كما وصفوه لنا خطر..خطورة الشارع هنا صورت لي ان غولا وحشيا سيخطفني او ان هناك شرطيا سيلقي القبض علي ويسجنني ان تجاوزت ذلك الخط.. اذا من سيلعب معي ,,

واين من يشاركني تلك الالعاب..ليت الاباء ,,كل الاباء وليت الامهات كل الامهات وليت الاخوة وليت الاخوات يعلمون ما تعني ان تشارك طفلا العابه

وابنا حياته ..

وهل سألعب مع مدبرة المنزل وهي التي بالكاد تبتسم لي حنقا مني ..بجملتها الشهيرة ( مابي روووه دهييين نوم) .. لاعود الى تلفازي الخاص ..واظننا اول من طبق قانون الخصصة ..فلكل منا شانه الخاص في منزل لا تلتقي اطرافه ..

اعود الى تلفازي الخاص واظنه قد مل مني بمثل ما قد مللت منه .. لالتقي بموعد جديد مع الرسوم المتحركة ..عبثا في ان املاأوقت فراغي ..

اشاهد تلك الرسوم واتعلم منها ..كثير من الافكار التي تبلورها تلك الرسوم قد مرت بعقلي الصغير.. فالفيل يخاف من الفأر ..

وان الاسد يجري اجتماعاته بحيوانات الغابة كل يوم وان فوق السحاب هناك ساكنون .. ولا نلام فمن يكترث ومن يختار ومن يفسر !!!

..وان السبانخ تجلب العضلات ..فاركض الى ثلاجة المنزل اسأل مدبرتنا العزيزة عن رغبتي بالسبانخ ..الفائدة الحلوة كانت ان الخير دائما ينتصر حتى لو بالمكر والخديعة ..

مع اني لم اشاهدها واقعا حتى هذي اللحظة..اغلق التلفاز ..لابدا جولة جديدة من سباق السيارات لعبتي المفضلة والمملة بعد ان اشتريت فيها كل شيء ..ووضعت شعار القرصان خلفية ..طاقة اعلم اني اخرجها من خلال اصطدامي بالسيارات الاخرى ..في ضغط متواصل على السرعةرة لتتجاوز المطلوب وليبداا شرطة اللعبة باللحاق بي ..فقد صرت وبكل فخر حرامي السيارات المطارد..الذي يتقن القتل والسرقة ..

ولو ان عمري الطفولي يسمح لاخذت سيارة ابي ومارست تفوقي ..

المدرسة ..شبح يجبرني بالصوت المرفوع وزمجرة الاسد ان انام مبكرا لان غدا مدرسة ..غدا شبح غدا وععععععععععععععععععععععععععععععععععععععع

ادخل من بابها لاحرج من بابها ..وما اجمل الانصراف ..مع حمل حقيبة ربما صدقا هي الاكثر ثقلا من وزني الهزيل..اركب مع سائقنا الشاحب الوجه ..

وقد كنت اتمنى ..ان اجد سائقي هو ابي ...مشوار الرحلة تلك اقضيه فكرا في اي لعبة ساشتري واي مرحلة ساصل..

اصل الى البيت .. لارمي تلك الحقيبة ,,رمية المنتقم ..فيا ابي العزيز يا كل اب وام ..هل فكرتم لما نلقي بتلك الحقيبة بهذا الطريقة ..انه التحرر والحرية ..هي ثورة ولكن بمفهوم طفل لا مفهوم شعب ..

ولكي اتجنب الكلمة الكريهة ذاكر ذاكر ..اسرع بعمل الواجب ..ولا باس ان تساعدني فيه اختي الكبرى او ان تقوم هي بالتكفل بكل شي ..

لاجهز الجواب الشافي( ذاكرت وخلصت )رغبة مني في ان اقفل اي مفاوضات بهذا الشأن ..

جدتي العزيزة طرقت ذات مرة جرس باب البيت .. استهل لرؤيتها باستقبالها ..فهي اكثر من يغمرني قبلا

بكل براءة الطفولة كان سؤالي متى ستغادرنا جدتي فهي مصدر الالعاب الجديدة المختلفة وكان الاجابة ضربة مبرحة لاني من فرحتي العارمة اوصلت لهم المعنى بغير ماقصدت

اولا تعلم حقوق الانسان قصدي ..او استحق تلك الضربة المبرحة ..الأني احب جدتي ..اليس من هيئة دفاع وقتها ..وعندما تدرك انه لا يوجد من تلجا اليه الا جهازي التلفاز يولعبة تطلق كيلا من الرصاص حتى وان مات الاعداء يستمر الاطلاق رغبة في رفض تلك الضربة المبرحة !!

ايها العالم ..طفل او تدركون ما تعني تلك الكلمة ..نحن معاشر الاطفال لا نكذب في التعبير ..العفوية شعارنا بحاجة للتوجيه للحب للقبلات للمشاركة للتعويد لغرس الثمرة ..

ام اننا سنواصل ركب معلمي مواد الجغرافيا والتاريخ ..وتكديس المتاريس وبطالة متزايدة وثقافة متدنية ..او شعار ( انت انجح وازهل الباقي)

طفولتنا تلك بحاجة لمن يكتشف فيها المواهب بدل ان تدفن مع تلك الالعاب وبدل ان تتفجر الابدان صحة فلايكاد يحوينا ثوب او زي

طفولتنا بحاجة الى غرس نبل الاخلاق بدل ان نستقيها من اللعن والسب والشتم

طفولتنا بحاجة الى ادب التعامل منذ نعومة اظافرنا بدل ان يفقد ذوونا سيطرة الزمام ..

قليل من الحب ..من القبلات

...في طيور الجنة اراهم يقبلون الاطفال

فلماذا لا يخصص لنا وقت للتقبيل ,, لن نكون اهل طمع فساعة تكفي

تعوض الجمود العاطفي الذي اورثه روتين الحياة الاسرية في اغلب البيوت هذه الايام

اسرتي الحبيبة

امي وابي

كلكم اخوتي اخواتي

رفقا بنا ..ففي بيتكم طفل

همسة السطر الاخير..رفقا بنا