نحن هنا لسنا بصدد الحكم على ضاهرة الانتحار من الناحية الشرعية حلالا ام حراما ولا من الناحية الالانسانية كون الانتحار منافى لطبيعة الخلق التى جبلنا الله عليها من حتمية مواجهة باس الحياة لتتجلي اعلى مسامى الحياة الانسانية
اردت ان اتناول ضاهرة الانتحار من الناحية الاجتماعية فقط
لو رجعنا الى الوراء الانتحار ليس ضاهرة جديدة على المجتمعات وبالخاصة الجزائرى ولا كن كانت بنسب قليلة جدا فد لا تضهر .. بالمقارنة للحد التى هي عليه فى عصرنا هدا
دواعى الانتحار
لنسال انفسنا ما الداعى لسلوك مثل هدا .. لمادا يقبل شاب على فعلة مثل هاته يستحيل ان يفعلها انسان عاقى او انسان ميسور الحال او انسان يمتلك شيئ من الرصينة... فهلا شققنا على نفسية المنتحر لنعرف السبب وان قلا ودلى فيبقى انتحار
يقدم الانسان على الانتحار كاخر الحلول فى معركة صراع البقاء فى هاته الحياة
فيفرض نضام مجتمعى ما نمط معين من العيش الكريم قد لا يستطيع ان يواكبه او يتاقلم معه او يسايره او يندمج
يجد نفسه فى مجتمع يضن انه اهدرت حقوقه ومحقور دليلا قد لا يستطيع ان يجد قوته او متطلبات حياته الكريمة
الاسباب الحقيقية فى تكاثره
عندما يكون فى المجتمع مشاكل او امراض او اضطرابات اجتماعية او مشاكل اقتصادية او سياسية وغيرها
هدا معناه ان فى المجتمع اشكالية معينة تحكمه وهناك شيئ ما يصنع هاته الاضطرابات.. وما هاته الازمات وال الضواهر المتجددة ما هي الا نتائج لا غير
هده ضاهرة تحدث فى احيائنا بكثرة وحدثت فى الحي الدى اسكن فيه وهي ان
احدى الفتياة المغرورات كانت تقود سيارة من نوق "روند روفر راف 4" وفجئة وصلة عند مجموعة من الشباب البطال فعملت دورة على شكل المسلسلا ت المكسيكية ..دورة فجائية ومسرعة وتركت هؤلاء الشباب فى غبار يسبون ويشتمون وبعضهم دمعت عيناه من الحسرة والالم النفسي الذي تسببت به هاته الطائشة
ترى كيف هي نفسية تلك الفتاة المغرورة الساذجة ..اكيد هي تستمتع بحياتها المال والعفيس على الغاشي وكانهم ذباب ليسوا ببشر
وكيف هي نفسية ؤولائك الشباب البطال وكيف ينضرون الي انفسهم اليس نضرت ازدراء واحتقار
وهل ياترى يمر هدا المشهد مرور الكرام .. اقل تقدير سوف يخرجون هاته الشحنة السلبية فى شيئ فى التكسير او المناوشة المهم سلبية تنتج سلبية
بالمناسبة اكثر الخناقات الاجتماعية هى فى حقيقتها صراعات نفسية صاحبها يريد ان ينقل هدا الصراع النفسي الى الخارج وفى ضنه انه سوق يتخلص من هاته الشحنة السلبية وفى الحقيقة هى لا تخرج وانما تصبح عادة قد يصل الامر الى افتعال ازمات متبادلة والعياد بالله
فى الحقيقة كنت رصدت هاته الضاهرة قبل سنوات وكتبت عليها وكانت مناسبة ايضا تعليق مع الدكتور فيصل القاسم وبعبارة صريحة قلت
سياتى وقت لا ينفع مبيد الحشرات ويااما العيش بكرامة واما الخروج من هاته الحياة
لا بديل .. بالفعل واقولها العنف انتحار او غيره من الجريمة او التسيب او اللمبالات هى
هي ضواهر انتجتها العولمة المقيتة .. لقد انشات لنا او فعلت علينا نضام معين اجتماعي ضالم وغير متوازن ولا هو عادل لا يامن الا بالمال واهملت الامور الانسانية لقد صار مواطن يتلاعب بالسيارات فارهة بمختلف اشكالها والوانها ومواطن اخر محروم لا يستطيع ان يدخل على اولاده بعلبة يايورت او حتى حفاضات ..لقد تجرد الانسان من انسانيته ليتحول الى الة لتصنع وفقط وتاكل وتستهلك بكل الطرق .. ولم تعد قيمة للضعيف ولا المسكين .. فتحت ابواب جهنم فى الارض فانقلبت القيم والمعايير رئسا علي عقب لن تجد اساسها من هيكلها .. وبقي الانسان المسكين ضعيفا فى مواجهة هاته الضاهرة الرئسمالية المقيتة التى لا تحسن الا الاستلاب حتى روحك اذا لم يكن لديك ما تعطيه لهاته المنضمات الشيطانية
اكيد الدور او الانتحار اليوم لاناس بعينهم .. لاكن ليكن اليقين منا ان الادوار اتية لا محالة وستصيبنا عدوى الضاهرة لانها مقرونة بالنضام الاجتماعي الذى سقط فريسة سهلة بين ايدى الصهيونية العالمية فافقدته رشده وعقله يهلك نفسه واهله .. والدليل ايضا المنازعات بين الناس
امامنا حل واحد للخروج من هاته الدوامة .. وحفض ارواح ابريائنا والانفس الدى امارنا الله بصيانتها ..انتحار او جريمة او غدر او
غيرها من الضواهر السلبية التى لا نستطيع ان نحشرها فى اطار الوفاة بل الوفاة من اسرع نهايات الانسان
فلت الحل هو فى تفكيك هذا النضام الاجتماعى واعادة الرشد لنفسية الانسان وهو بشر واخوة لنا من الحقوق وعلينا واجبات ولا تاخد الامور غلابا
وما اخشاه مسبقا هو الهجوم الشرس على كل ما هو نضام ولا يعد مبر للبقاء بصفته مستهدف وهو لم يلبي في نضر الناس متطلباته وايضا لم يعد يخشى على شيئ يفقده
هدا هو خطا منضومتنا الاجتماعية لم تملك العامة من الناس فبات من الضرورة هلاكها على هاؤلاء المعدومين او ياخذ بايديهم الاجنبى فنضرب بعضنا بايدينا المصدر منتديات بوززكري