الجواب :نعم و لا شئ غير نعم ولكن الصداقة تنتهي ربما ببعد المكان أو بالموت أو الجفاء أو المشاكل و لكن الذي يبقي هو الصديق الذي تحبه في الله , إذا الحب لا ينتهي و لا نستطيع نسيانه لان الصداقة بدون حب هي ليست صداقه بل لا شيء على الإطلاق لكن حب المسلم لأخيه المسلم في الله إن كان صادقا فهو اسمي من الصداقة و أبقى إلى يوم الدين .
هكذا هي الصداقة شجره صلبه جذورها الحب الذي يثبتها في الأرض
يجعلها صلبه و ما على الشجرة من ورود فهي الجوانب المضيئة في
الصداقة و ما في الشجرة من ورق ذابل هي لحظات ضعف ليست ضعف
الصداقة . لكنها لحظات ضعف الأشخاص ,وكلما زاد الورد و قل الورق
الذابل كلما ازدهرت الصداقة و كانت اعمق و نضع هذه الشجرة في
المرتبة الأولى.
الصداقة درجات وهذا شيء طبيعي طبقا لكميه الورود علي الشجرة
الحب لا يتجزأ فأما حب أو لا حب , وبما أننا قلنا أنا احب صديقي فإذا
وجدت حاله لا حب تساوى لا صداقه و هذا سببه في أن يكون اختيارنا
خاطئ من البداية أو شخصيه أحد الصديقين هي شخصيه مزيفه و هذا
يتحمله الطرف الخاسر وحده . خلاصه القول إن الصداقة التي تبني علي
المصلحة فقط هي صداقه بلا حب ومن ثم فهي ليست صداقه على
الإطلاق لأنها كمحطة في طريقنا قضينا منها حاجتنا و ذهبنا و تركناها.
لا يمكن أن تحب إنسان ثم يقل أو يضعف أو يمرض لان هذا الحب كان
صادقا جاء ضعيفا ثم اصبح قويا بالأيام أي أن هذا الحب قد زاد و انما
مثل جذور الشجرة فزاد من صلابتها و لكن إذا توقف أحد الطرفين عن
ري هذه الشجرة فتوقفت عن النمو و ذبل زهورها و تساقط أوراقها و
توقف جذورها عن النمو فسوف يكون من السهل اجتثثها من علي
الأرض?وقتها نعلن موت الحب ولكن تبقي لحظات الوفاء باقيه......
إن أسوا شيء في أي إنسان هي حاله الغضب "لا يطفئ مصباح العقل
غير عواطف النفس " و حاله الغضب هي حاله يكون مغيب فيها صاحبها
عن الوعي و هنا لا يجب أن نلوم صاحبه عن ما قاله في حاله غضبه .
لكن نلومه على وصوله لهذه الدرجة من الغضب التي تخرجه إلى حد
الانفجار.