كثيرون منا ينخدعون في المظاهر لأنهم ينظرون على صورة الشخص ومظهره من الخارج إما الداخل فقد يكون عكس الصورة التي ننظر إليها والمظاهر الخداعة تستطيع إن تسرق العين ببريقها فتفتن بها العين وتسيطر على كافة الجوانب الأخرى للإحساس .
والمظاهر الخداعة قد انتشرت اليوم بين الشباب من الجنسين فنجد الكثير منهم يرتدى أقنعه تخدع الآخرين بها ومن هذه الاقنعه إن يرتدى الشخص قناع يوهم به الآخرين بأنه كريم ومثقف وغنى ومؤمن ولكل منهما مثال مختلف : ــ
فنجد الذي يرتدى قناع الكرم هو في الأصل بداخل داء البخل لذا نجد هذا الشخص عندما يتقدم لخطبة فتاة ما يظهر إمامها انه كريم واتى إليها بالهدايا وخصوصا الذهب لأنه يعلم جيدا قيمة الذهب وانه لو تزوجها فيستطيع إن يأخذ منها هذا الذهب بعدة حيل إن يزعم بأنه يحتاج إلى موال لمشروع معين حتى يصل إلى هدفه الاساسى وبعد ذلك يضيق عليها في الطعام والشراب والملبس وتكتشف في النهاية أنها قد وقعت ضحية لهذا البخيل ..وهذا النموذج منتشر جدا .
إما النموذج الثاني وهو المثقف الذي يزعم بأنه يعرف كل شئ ويتحدث في الاقتصاد والسياسة والعلوم والفنون وهذا الشخص سرعان ما تكشف حيله إذا تحدث معه فترة قصيرة فيظهر جهله إمامك .
ومثال الغنى وهو الذي يظهر إمام الجميع بأنه غنى حيث يقتنى ملابس كثيرة يقوم كل يوم بتغير ملابسه بطريقة مستمرة ولا يكرر تلك الملابس ويمسك في يده بهاتف نقال حديث ويركب سيارة حديثة ثم تكتشف بان السيارة خاصة بأحد أصدقائه وقد استعارها منه وانه اشترى الهاتف النقال بالتقسيط المريح وان الملابس التي يقوم بتغيرها باستمرار خاصة بأشقائه أو أصدقائه أو جيرانه ..وهذا النموذج أيضا موجود ومنتشر بين الشباب وخاصة الشباب الجامعي حتى يظهر إمام الآخرين بأنه من أغنى أغنياء البلد ..
والمثال الأخير وهو الذي يزعم بأنه مؤمن ولا يترك اى فرض فهذا الشخص يراه الناس بأنه الرجل الطيب الذي يرتاد المساجد باستمرار حتى يشاهده الناس وإذا كان في مكان لا يراه احد ممن يعرفونه فانه إذا صلى يكتفي بالصلاة في منزله ولا يذهب إلى المسجد ..وإذا تقدم هذا الشخص إلى خبطة فتاة وسمع الأذان يقوم بالاستئذان حتى يصلى في الجامع جماعه فتنخدع به آسرة الفتاة ويقولوا إنسان مؤمن ملتزم ..وهو عكس ذلك تماما وهذا يكون هذا الشخص منافق ..وما كثرة المنافقين هذه الأيام والنفاق يحتاج إلى عدة أدراجات …
المهم ..يجب علينا إلا نحكم على اى شخص من خلال شكله أو مظهره الخارجي فألاساس هو باطن هذا الشخص لان الباطن دائما يكون هو الوجه الحقيقي للشخص والدافع الأساسي والحقيقي وراءالمظاهر «الخداعة» يتجلى في إبراز الشخصية وجذب الأنظار إليها لان هؤلاءالأشخاصيشعرون بداخلهم بأنهم قليلو الأهمية.
وان تهاتف معظم الأشخاص على المادة جعلتهم لا ينظرون إلى الآخرين إلا من خلال ما يمتلكونه من مال ..
ولهذا قال الشاعر أبو فراس:
بمن يثق الإنسان في ما ينوبه * * * ومن أين للحر الكريم صحاب
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم * * * ذئابا على أجسادهن ثياب
والحكمة التي يجب إن تقولها لنفسك دائما هي إذا كنت ترتدي قناع فانه من السهل أن يحترمك الناس .. ولكن من الصعب أن تحترم نفسك.
وأغلب المظاهر الخداعة تكمن في:
- المظهر الملبس ، الكلام ، التصرفات
- النسب.
- المال والممتلكات.
- الجاه والمنصب.
ومتى تنكشف هذه المظاهر
تنكشف:
- في أوقات الأزمات.
- في المعاملات القريبة والاحتكاك المباشر بالشخص.
وأخيرا فان أصحاب المظاهر الخداعة هم في الأصل مرضى بحب الظهور بشكل مخالف لشخصيتهم وإذا فشلوا في الاستمرار في الظهور بالمظهر الخداع فإنهم يصبون بمرض الاكتئاب خاصة وإذا كانت طموحاتهم الفرد أعلى من امكاناتهم وقدراتهم ولا يستطيعون تحقيقها والوصول إليها .
فلا تنخدع بالمظاهر الكاذبة وانظر إلى الشخص الذي إمامك من داخله وليس من شكله ومظهره حينها لن تنخدع .
تعليق هام مرتبط بهذا الموضوع وهو تعليق الافوكاتو المصرى
اختى العزيزة / هبه
هذا الموضوع ذكرنى بحادثة طريفة قد حدثت لى وهى اننى عندما خطبت فتاة كانت والدتها هى التى سعدت الى كى اخطبها واستمرت الخطوبة اكثر من سبع سنوات واتذكر فى السنة التالية للخطوبة كنت ازور خطيبتى كل اسبوع مرة وكنت فى كل مرة احمل هدايا معى فقال لى والدها يا ابنى وفر تلك المصروفات انت بحاجة الى كل قرش لكى تتزوج …وبالفعل ذهبت مرتيت فقط بدون ان احمل اى هدايا فقالت لى خطيبتى ان والتها تقول خطيبك باين عليه بخيل بقى له مرتين ما جابشى حاجة ..وعندما سمعت ذلك من خيبطتى سعقت وقلت فى نفسى ماشى يا حماتى وخطرت ببالى حيلة وهى ان اذاهب الى محل حلوانى مشهور جدا وقمت بشراء حلوى منه وذهبت الى محل حلوانى اخر متواضع جدا وقمت بشراء حلوى منه وبعد ذلك قمت بتبديل الحلوى التى فى العلب حيث وضعت حلوى المحل الشهير فى العلبه المتواضعه وحلوى المحل المتواضع فى علبة المحل الشهير وذهبت الى خطيبتى بالعلبة التى تخص المحل الشهير وبها الحلوى المتواضعه واخذت الحلوى الاخرى الى اسرتى …وعندما شاهدت حماتى علبة المحل الشهير انبهرت تماما وطبعا سعدت بها كثيرا وبعد ذلك سئلت خطيبتى عن رايها فى الحلوى فقالت ان والدتها سعدت بها كثيرا ..وفى الاسبوع التالى عملت العكس حيث اخذت علبه المحل المتواضع ووضعت فيها حلوى المحل الشهير ..فوجدت حماتى تنظر الى العلبة بقرف شديد وبعد ذلك سئلت خطيبتى عن مصير علبه الحلوى فقالت لى عاوزه اقول لك حاجة وموش عاوزك تزعل منها فقلت لها ما هى فقالت قامت والتى باعطاء الحلوى الى البواب ..فضحكت كثيرا جدا لدرجة اننى بكيت من كثرة الضحك وطبعا كل اسبوع كنت اضع الحلوى المتواضعه فى علبه المحل الشهير حتى يستمر رضاء حماتى على …..الا ان انتهت الخطبة وانفسخت طبعا .