أهمية البكاء للرجل و المرأة .
ان الطبيعة على ما اعطت الجنسين من اختلافات وتناقض فقد ذهبت الى ابعد من ذلك في مجال الفرق بين مجاريهم الدمعية ومجاريهن لكأنها زودت الرجال بنابض امان مكتوب عليه ( للاستعمال فقط في الاحوال الطارئة ) بينما تسرب سهل في مجاري الدموع عند النساء ويحدث هذا التسرب بحيث تصعب السيطرة عليه في بعض المناسبات الخطاء الذي يقع فيه الرجال انهم يظنون ان دموع النساء كلها نتيجة الحزن ؟ بينما هنالك حوالي مئة سبب لبكائهن ومنها الغضب والسرور والرقة ....الخ وربما يبكين عن قصد وعمد او بالخطاء وحينما لايدرين انفسهن سبب البكاء ويتوقعن منك ان تعرف السبب وتقوم بعمل اتجاهه تقول الكاتبة ( لو بولد ) (( ليس من مصلحة المراة ان تحصل على كل شئ يتمناه قلبها بواسطة البكاء )) حسب راي هذه الكاتبة يجب معرفة نوع الدموع قبل ايجاد الحل لها فحين تبكي المراة لانها متضايقة او منزعجة فهي بحاجة الى من يقف بجانبها لا ان تترك لوحدها اما موقف الغضب فهو حاد السخونة يبخر الدموع وينشف الدماغ ويجعل الطبع جافا
يقول العلماء:”اذا احسست برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك،فان كثيرا من الآلام والاحزان والغضب تسيل مع
هذه الدموع”
كما ان العلم يقول ان دموع المرأة اسرع من دموع الرجل.
,والمرأة تبكي لأنها بحاجة الى عطف من حولها وتبكي لانها لا تجد وسيلة للتنفيس عن الضغط النفسي الا الدموع.
أما أن يبكي الرجل فهذا عمل مشين في بعض المجتمعات الشرقيه المتخلفة والذين يرون بكاء الرجل ضعفا.وهذه الفكرة لا بد و
ان تتغير. لأن كبت الدموع ربما يعرّض الإنسان رجلا كان او إمرأة للخطر فقد يصيب بأزمات القلب واضطرابات المعدة
والصداع وآلام المفاصل.
ويرى العلماء من ذلك ان عمرالمرأة اطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد فى ترك العنان لدموعها ولا ترى فى ذلك
حرجا.
والبكاء حالة يتميز بها البشر دون سائر المخلوقات وهو لا يرتبط بالأحزان فقط وانما بالأفراح أيضا، ولكن ما هى حقيقة تأثير البكاء على الصحة ؟ وهل هو ضار أم نافع؟
أن الدموع التى تنهمر من العين تقود إلى الشفاء من الإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي) ذلك لأن الدماغ يتفاعل مع الخلل فى توازنات الجسم، فقد تبين أن 85% من النساء و73% من الرجال الذين شملتهم الدراسة شعروا بالارتياح بعد البكاء.
وأن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي، ولدى دراسة التركيب الكيمائى للدمع العاطفى والدمع التحسسى (الذى يثيره الغبار مثلاً) أن الدمع العاطفى يحتوى على كمية كبيرة من هرمونى "البرولاكين" و "آى سى تى أتشن" اللذين يتواجدان فى الدم فى حال التعرض للضغط، وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد. وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف، فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب.
أن الحزن المسؤول عن أكثر من نصف كمية الدمع التى يذرفها البشر فى حين أن الفرح مسؤول عن 20% من الدمع ,أما الغضب فيأتى فى المرتبة الثالثة.
وأن عدم القدرة على البكاء كان السبب وراء العديد من الأمراض
ومن جانب آخر عندما قام العلماء بتحليل الدموع وجدوا أنها تحتوى على 25% من البروتين وجزء من المعادن خاصة المغنيسيوم وهى مواد سامة يتخلص منها الإنسان عند البكاء.
فوائد البكاء
على سبيل المثال قد يحمى من الإصابة بالأمراض النفسية فالشخصية التى تفرغ شحنات الانفعال أولا بأول قد لا تصاب بمرض مثل الشخصية الأخرى التى تكبت انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء، أما بكاء الفرح الذى يعبر عن انفعالات السرور والبهجة وهو ظاهرة صحية تساعد على الراحة النفسية كذلك فالبكاء عند بعض حالات الأمراض النفسية أو فى -مراحل معينة-من علاج تلك الأمراض قد تكون له دلالة علاجية جيدة لدى هؤلاء المرضى ومنها الحالات النفسية المصاحبة بأعراض تحويلية مثل الإصابة بعدم القدرة على الكلام أو المشى بعد التعرض لضغوط نفسية شديدة أو إنسان يبكى دون أسباب ظاهرة وهى فى حالات الاكتئاب النفسى أو حالات الحزن الشديد وبدون أن يكون لفقدان هذه القدرة تفسير عضوى وغالبا عن علاج تلك الحالات والكلام
أنواع الدموع التى تسيل من العين:
- الدموع المطرية، وهي تحافظ على رطوبة العين وصحتها، فهي تساعد العين على التحرك بسهولة في التجويف، كما أنها تحتوي على أملاح وأنزيمات تقتل الكائنات الدقيقة.
- الدموع التحسسية: تحتوي على مواد الدموع المطرية ذاتها، وهنا تزيد الغدد الدمعية من إفراز الدموع لحماية العينين من الأوساخ والملوثات وأشياء مثل أبخرة البصل.
- جموع العواطف: وهي تنهمر مرد فعل على أحداث عاطفية، وتحتوي هذه الدموع على هرمونات وبروتينات والأندروفين وهي عبارة عن مسكن ألم طبيعي، وتساعد هذه المواد على طرد المواد السامة من الجسم لتخفيف حدة الضغط النفسي
الخلاصة:
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين من جامعة ماركويت بولاية ميتشيجان النقاب عن أن البكاء يساعد في إخراج السموم من الجسم ،
بالإضافة إلى أنها تخفف من الضغط النفسي والعصبي التى يتعرض لها الأفراد .
لذا ينصح أخصائيوا الطب النفسي بعدم التردد في البكاء وذرف الدموع وخاصة في المواقف أو الأحداث المحزنة والمؤلمة ، ذلك أن الدموع تقوم بتنظيف وتطهير العيون من البكتيريا والجراثيم العالقة بها ،