السيده"صفورا"زوجه سيدنا موسى عليه السلام
احدى ابنتى شيخ "مدين" وهكذا سمتها كتب ...اهل الكتاب
خرج سيدنا موسى خائفا من مصر يتلفت خشيه ان يدركه احد من قوم فرعون ولا يدرى الى اين يتوجه حتى وصل الى مدين بعدما اعياه السفر واضر به السير
وكان اول وصوله لمدين الى مائها عند بئراً يسقون منه فرأى الناس والرعاء يتزاحمون على البئر ورأى امرأتين تقفان بعيدا فسألهم عن شأنهم فاخبرتاه انهم لا يجرؤان على ورود الماء حتى يفرغ الرعاء فسقى لهم وعندما فرغ من مساعدته لهم استراح فى ظل شجره ودعا ربه
عادت الفتاتان الى ابيهم واستفسرهما فحدثاها بأمر الفتى الغريب
فارسل اليه احدى البنتين تمشى على حياء وتدعوه الى بيتهم فقام معها فاستراح عند شيخ مدين وحكى له قصته وكان هذا الشيخ من قوم شعيب عليه السلام اوتى من العلم كثيرا فاكرم مثواه واطعمه وسقاه واضافه وكانت تستمع له الفتيات عندما قص قصته فقالت الكبيره "صفورا" يا ابى استءجره وكان هذا الكلام بمعزل عنه فقال لها ابوها وما علمك بامانته وقوته
فقالت انه رفع لنا صخره لايقوى على رفعها الا عشره وانه لما جئت معه تقدمت امامه فقال كونى ورائى فاذا اختلفت الطريق فاقذفى بحصاه اعلم بها كيف الطريق
فادرك شيخ مدين اعجاب ابنته به كما انه بحاجه الى من يعينه فى عمله ثم عرض على موسى ان يزوجه ابنته وان يكون مهرها عمله عنده فقبل موسى
فتزوجها موسى عليه السلام واقام فى مدين يؤدى عمله على اتم ما يكون وخلال السنوات العشر التى كان عهدا بيننه وبين شيخ مدين ولدت زوجته غلامين فلما اتم مده العمل استأذن الشيخ بالمغادره فاذن له ثم طلب منه غنم يعيشون بها فاعطاهم من غنمه ما ولد فى تلك السنه
وفى طريق عودته الى مصر بعثه الله نبيا ورسولا وكلمه عز وجل على جبل الطور
والقى اليه النبوه والرساله
كانت زوجته اول من آمن به وصدقه وكانت من قبل تعرف معالم تلك الشخصيه الفذه التى صنعها الله تعالى على عينه فاتبعته وكانت نعمه الزوجه الصالحه لنبياً مرسل
____________________________-