للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
آخر ابتسامة للنبي ـ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه –
أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله – صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ –
الذي تُوُفِّي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة
كشف رسول الله – صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ – ستر الحجرة فنظر إلينا،
وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف
(أي عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته)،
ثم تبسم رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- ضاحكاً
فتُوُفّي رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- من يومه ذلك.
رواه مسلم
ابتسامة لا تُنسَى
قال جرير بن عبد الله ما حجبني عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-
منذ أسلمتُ ولا رآني إلا أضحك (1).
ما فعل النُّغَيْرُ
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-
يُخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عُميْرٍ ما فعل النُّغَيْرُ -
يعني عصفورًا كان يلعب به فمات.
البخاري ومسلم وابن ماجة وأحمد
المسابقة العظيمة
عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: خرجتُ مع النبي -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ -
في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبْدُنْ؛
فقال -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- للناس: "تقدَّموا" فتقدموا،
ثم قال لي: تعالي حتى أُسابقكِ فسابقْتُه؛ فسبقْتُهُ.
فسكتَ عنِّي؛ حتى إذا حملت اللحم وبَدُنْتُ ونسيت
خرجتُ معه في بعض أسفاره؛ فقال للناس: "تقدموا" فتقدَّموا،
ثم قال لي: تعالي حتى أُسابقك، فسابقتُه؛ فسبقَني؛
فجعل يضحك وهو يقول: هذه بتلك.
رواه أحمد 6/264
إنَّا راجعون غداً
عن عبد الله بن عمرو قال:
لما كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ - بالطائف
قال: إنَّا قافلون (1) غداً إن شاء الله.
فقال ناس من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-:
لا نبرح أو نفتحها؛ فقال النبي - صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-:
فاغْدُوا على القتال؛ فَغَدَوْا فقاتلوهم قتالاً شديدًا؛
وكثر فيهم الجراحات؛ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ -:
"إنَّا قافلون غداً ـ إن شاء الله"؛ فسكتوا؛
فضحك رسول الله- صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-(2).
حديث البراءة
وفي حديث براءة عائشة – رضي الله عنها – من الإفك قالت:…
ثم تحولتُ فاضطجعتُ على فراشي،
وأنا حينئذٍ أعلم أني بريئة، وأن الله مُبرِّئي ببراءتي،
ولكن ـ والله ـ ما كنتُ أظن أن الله مُنزِّل في شأني وحيًا يُتلَى،
ولَشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يُتلَى،
ولكن كنتُ أرجو أن يرى رسول الله – صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ –
في النوم رؤيا يُبرِّئني الله بها.
فوالله ما رام رسول الله – صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ –
ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه الآيات،
فلما سرى عن رسول الله سُرِّيَ عنه وهو يضحك،
فكانت أول كلمة تكلم بها: "أبشري يا عائشة،
أمَّا الله ـ عز وجل ـ فقد برَّأكِ".
وفي رواية: فما زال يضحك حتى إنِّي لأنظر إلى نواجذه سرورًا.
(رواه البخاري ومسلم وأحمد)