احمد الباي باحث جزائري معاصر
دعا الباحث الجزائري، أحمد الباي، من ولاية البليدة، مخترع جهاز تقوية خلايا الجسم، السلطات لتبني مشروعه لفائدة عموم الناس. موضحا أنه ”لم يدع يوما بأنه طبيب وإنما هو باحث اخترع جهازا يفيد الأطباء في عملهم”، ردا على حملة بارونات استيراد الأجهزة الطبية التي تستهدفه في كل مكان، حسب تصريحاته.
أحمد الباي الذي ظل ثماني سنوات كاملة وهو يطوّر اختراعه في مجال تقوية وتوظيف الخلايا البشرية، تلقى اتصالا من ممثل عن مخبر ”أفنتيس” الفرنسي هنا بالجزائر يعرض عليه التفاوض لتصنيع الجهاز الجديد في فرنسا، لكن الباحث الجزائري رفض الفكرة وطالب بتجسيدها بالجزائر ليستفيد منها الجزائريون.
الاختراع الجديد يقوم على آلة تبث موجات كهرومغناطيسية في الجسم تسمح بإعادة توظيف الخلايا النائمة فيه، وقد تم تجريبه على عدد من الحالات لمصابين بأمراض مزمنة كالسكري والكلى وانسداد الشرايين. ويقول المخترع أحمد الباي لـ”الخبر” أن أطباء وقفوا على اختراعه العلمي واستفادوا من حصص تجريبية، وهو مستعد لمناظرة تلفزيونية لإثبات بحثه، بناء على قاعدة يعمل بها وتقول أنه ”لا يوجد قانون على وجه الأرض يمنع الإنسان من البحث لإيجاد علاج للأمراض التي يعاني منها”.
وقد حصل الباحث على حماية المعهد الوطني للملكية الصناعية من ”القرصنة” حيث أودع طلبا للحصول على براءة الاختراع. ويقول أحمد الباي أنه قصد وزارتي التعليم العالي والصحة لعرض بحثه، لكن مستقبليه ”شككوا في بحثه قبل أن يطلبوا منه التنازل عن الاختراع لتقديمه باسم الجامعة، الأمر الذي فهمه الباحث على أنه حيلة لسرقة المشروع منه”. وسبق للباحث أحمد الباي، عصامي التكوين، أن قام ببحوث على خلايا النبات بمعهد الفلاحة بجامعة سعد دحلب بالبليدة، حيث وجد هناك أساتذة جامعيين يدعمون البحث العلمي، قبل أن يطوّر بحثه ليشمل خلايا الإنسان. وبشأن بداياته مع اختراعه الجديد، أوضح أحمد الباي بالقول ”كانت البداية مع فقدان أحد أفراد أسرتي بسبب إصابته بالقصور الكلوي، وتأثرت أيما تأثر لحالته، قبل أن أقرر الشروع في بحوث لمعاجلة مثل هذه الأمراض المستعصية التي تفتك بخلايا الجسم وتضعفه