لندن: توصلت دراسة حديثة إلى أن الأرض تنتفخ عند الوسط نتيجة ذوبان
الجليد في جرينلاند والقطب الجنوبي.وأكد ستيفن نيريم أحد معدّي الدراسة
المهندس الفضائي بجامعة كولورادو، أن ذوبان الجليد خفف الضغط الذي كان
يحدثه نزولاً ما جعل الأرض تحته "ترتخي" متسببة بجعل الكوكب أكثر كروية،
مشيراً إلى أنها مثل الاسفنجة وتحتاج إلى وقت لتعود إلى حجمها الأصلي.
وراقب العلماء الانتفاخ منذ سنوات ولكن أمراً ما تغيّر مؤخراً، ففي أواسط
تسعينيات القرن الماضي، لاحظوا أن هذا المسار انقلب وأصبحت الأرض
أكثر انتفاخاً عند الوسط، مثل طابة نضغط عليها من الرأس والقاع ولكن حتى
الآونة الأخيرة لم يعرف العلماء السبب.
وتوصّل العلماء إلى أن ذوبان جبال الجليد في جرينلاند والقطب الجنوبي هو
أكبر مساهم في زيادة حجم الأرض عند خط الاستواء إذ أن الكمية الكبيرة
للمياه تتجه نحو الوسط، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان".
ويقول العلماء إن المنطقتين الشمالية والجنوبية تخسران 382 مليار طن من
الجليد كل عام. وفي الوقت الذي ستسمح الكتلة المتضائلة للقارات لليابسة
بالتراجع وجعل الأرض أكثر كروية في عملية قد تستغرق آلاف السنين، فان
الانتفاخ عند الوسط 28 انشاً كل عقد أي حوالي 71 سنتيمتراً.
ويساوي شعاع الأرض عند خط الاستواء 6378 كيلومتراً وشعاعها بين
القطبين يساوي 6357 كيلومتراً والفارق الضئيل بين شعاعي الأرض أي21
كيلومتراً جعلها تبدو كروية الشكل.
وسيصل عدد سكان الأرض إلى 7 مليارات نسمة، حوالي نصفهم في دول
محدودة الموارد، الأمر الذي يترتب عليه كثير من الضغوط علي الظروف
الصحية في الدول النامية على وجه التحديد، حيث تشير التوقعات إلى أن
القطاع قد يتراجع عوضاً عن تحسنه.
وتشكل هذه الزيادة زيادة جوهرية عما كانت عليه قبل أكثر من عقد مضي،
وهذا يعني أن العالم النامي سيواجه صعوبات في توفير الطعام والماء والاسكان
والطاقة لعدد السكان المتنامي،وربما يترافق تراجعاً في النمو الاقتصادي
والأمني والصحة:tears:.ومن المعروف أن الأرض أصلاً لم تكن يوماً كروية بشكل
مثالي، ومثل تنورة متزلّجة علي الجليد ترتفع وتطير خلال دورانها، فان المياه
علي الأرض تتركّز أكثر حول خط الاستواء منه في القطبين.
المصدر\محيط