رؤية موضوعية حول الثورات العربية ؟ منتدى بلا حدود
الآن حصحص الحق و تبين جليا ما يجري في بلاد المغرب عامة و في الجزائر خاصة , و جدير بالذكر أنه يتعين على النبهاء من اليوم و صاعدا التأني في اخذ المواقف حتى تتجلى لهم مكائد الكائدين لأننا نعيش معترك رهيب بين البيت الأبيض و الكيدورسي حول منطقة المغرب العربي و تجدون أدناه تسلسل بعض الأحداث تؤكد ذلك بالحجة و البيان :
-سنة 2007
...
الجزائر تترأس لأول مرة الجمعيات السنوية للأفامي والبنك العالمي و هذا اعتراف دولي بدور الجزائر وتقديرا من طرف المجموعة الدولية للجزائر وللاقتصاد الجزائر.
-سنة 2008
دعوة المديرالعام صندوقالنقدالدولي، دومينيك شتراوس كاهن، إلى ما يلي :
1-التعجيل بالتكامل الاقتصادي بين دول المغربالعربي، الذي لا يتجاوز معدل 3 بالمائة من حجم التبادلات التجارية بين الدولالمغاربية،
2-الاعتبارات السياسية مازالت تشكل العائق الكبير في تحقيقهذا الهدف ((العلاقات الجزائرية المغربية ))
3- الاتحاد الأوروبي مثال حي على إمكانية توحيد المغرب "تخطي الخلاف السياسي لبناءاقتصاد جماعي".
4-إنشاء آلية مالية على مستوى المغرب العربي
5- استكمال مشروع الطريقالسريع الرابط بين دول المغرب العربي لتحريك التبادلات التجارية،
6-تفعيل بشكلتدريجي بداية للتكامل الاقتصادي
7-بناء الشراكة بين الخواص في شتى المشاريع
8-تخفيف الإجراءاتالتنظيمية.
-سنة 2010
زيارة المدير العام لصندوق النقد الدولي السيد دومينيك ستروس إلى الجزائر , للتذكير لقد اكد صندوق النقد الدولي في آخر تقرير له حول الآفاق الاقتصادية لمنطقةالشرق الأوسط و شمال إفريقيا تطورا إيجابيا لمعظم المؤشرات الاقتصادية للجزائر لسنة 2010 و2011 باستثناء رصيد الميزانية الذي سيبقى سلبيا.
·معدل النمو في استقرار مستمر من 3,8 % ة سنة 2010 و 4% سنة 2011.
·توقع ارتفاع الناتج الداخلي الخام العيني للبلاد من 159 مليار دولار خلال سنة 2010 ليرتفعإلى 6ر171 مليار دولار سنة 2011.
·انخفاض نسبة التضخم من 5,5 % سنة 2010 الى 5,2 % سنة 2011
;تصريحات مدير صندوق النقد الدولي :
·" إن النتائج التيحققتها الجزائر في مجال النمو الاقتصادي خلال العشرية الماضية “مذهلة ”."
·” إنالنتائج التي حققتها الجزائر منذ عشر سنين في مجال النمو مذهلة حقا نظرا للتحكم فيالتضخم و ووفرة المداخيل المالية بفضل المحروقات خاصة”.
·" جئت إلى الجزائر في إطارزيارة صداقة وعمل , مؤسستنا تلعب دورا حتى في البلدان التي لا تحتاج إلى مساعدتهامن خلال إسداء نصائح تتعلق بالسياسة الاقتصادية ودراسة الاحتمالات الاقتصاديةالعالمية مع سلطات هذه الدول”.
· “الجزائر بلد يتميز باقتصاد جيد بالرغم من الصعوبات و المشاكلالمرتبطة بالتاريخ والتي يجب مواصلة العمل على تسويتها”.
·"البطالة في الجزائر التي بلغت نسبة 10 % بالمائة ليست اعلي من تلك المسجلة في معظم البلدان الأوروبية و في الولاياتالمتحدة"
.
;تحليل زيارة المدير العام لصندوق النقد الدولي :
زيارة للمدير العام لصندوق النقد الدولي "الأفامي"، دومنيك ستروس للجزائر " مفخخة" ، ظاهرها الاندماج المغاربي ضمن تكتل اقتصادي جهوي، وباطنها تحويل أسواق الدول المغاربية إلى "كتلة استهلاكية" تروّج للسلع الأوروبية خصوصا فرنسا و إسرائيل في إطار الإتحاد المتوسطي
إن قدرة النظام المالي الجزائري على تجاوز نكسة المديونية والتحكم في التضخم والميزانية ليس دليلا على قوة النظام المالي الجزائري المبني على المكس و الربا و الريع النفطي ؟؟؟
بل الزيارة جاءت لضمان موافقة الجزائر على شراء أسهم صندوق "الأفامي" المقدرة في الإجمال بـ 150 مليار دولار، ومحاولة "ترقيع ما فات" كون الصندوق لم يرحم الجزائر بشروطه وقت الأزمة، والآن يترجاها شراء الأسهم، لذلك لن تقبل الجزائر أية نصيحة منه بخصوص الاندماج المغاربي اقتصاديا، وهذا الطرح تتناوله الدول المعنية فيما بينها من دون وساطة، وطبعا للجزائر شروطها الخاصة، لأن دول المغرب العربي هي من تحتاج إلى التكتل مع الجزائر وليس العكس.
اذكر على سبيل المثال يصل معدل اقتناء السيارات في المغرب إلى 15 ألف سيارة سنويا، في حين يتجاوز الرقم 200 ألف سيارة بالجزائر لقوة الطلب الداخلي، أما تونس فهي سوق ضعيفة خارج السياحة، لذلك نجد الدول المغاربية تناهض من أجل الاندماج، الذي حقيقته دمج الجزائر في سوق استهلاكية كبرى، تجلب لهذه الدول الاستثمارات التجارية الأجنبية، وتخدم الاتحاد الأوروبي وواشنطن بشكل مباشر.
الهيئات الدولية ترغب في توسيع نفوذها على المغرب العربي مرورا بالجزائر لأنها تضم اكبر مخزون للأورانيومإلا أن الجزائر لن تسمع إليهم، إلا فيما ينفعها، مع العلم أن تعامل الجزائر مع دول الخارج بدأ يأخذ طابعا اقتصاديا .
سنة 2011
· زيارة مستشار الرئيس الأمريكي المكلف بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جيم جونز،،بصفته كبير مستشاري الرئيس الأمريكي أوباما المكلف بالأمن العالمي دليل قاطع ان الصراع على أشده بين البت الأبيض و الكيدورسي على منطقة المغرب العربي بداية بالمشاكل المفبركة بمنطقة الساحل مرورا بثورة الياسمين بتونس و الباقي آت و أعتقد جازما أن ثورة الياسمين من ورائها المخابرات الأمريكية و هو رد فعل الأمريكان للفرنسيين بأن مملكة المغرب هي ملك لأمريكا و على فرنسا أن تعلم ذلك جيدا
;موقف المسيحية الحاقدة ( الإتحاد الأوربي) من هذه المسرحية :
·تسويق المشاريع الأمريكية ويرمي من جراء ذلك خدمة مصالحة ومصالح الغرب الإستراتيجية والاقتصادية والثقافية في المنطقة.
· تبنى خطة عمل تعترف بشرعية الهواجس الأمريكية الأساسية حول التهديدات الناتجة من الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل والحاجة إلى استخدام القوة كخيار أخير.
·وضع خطة عمل تتضمن التكامل بين الدبلوماسية واستخدام القوة، و الاستفادة من استخدام القوة في العلاقات الدولية
·تجسيد الشراكة المتوسطية بتحقيق الحريات الأربع الأساسية حرية انتقال البضائع والخدمات والأموال والأفراد، وذلك مقابل إصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة ( ثورة الياسمين ).
·خلق عملية شراكة بين الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي من جهة وبين دول حوض البحر الأبيض المتوسط من جهة أخرى (بما فيها إسرائيل).
· تغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة العربية وتركز على ضرورة الشراكة لإصلاح الأوضاع المتردية في المنطقة وتأكيد أهمية دور الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية في تفعيل الإصلاح والتغيير.
·الهدف المركزي للصهيونية العالمية و المسيحية الحاقدة ينطلق من رغبتهما في تغيير الهوية الفكرية والثقافية السياسية لشعوب المنطقة ونهب ثرواتها ومسح الهوية العربية الإسلامية وتعزيز الهيمنتين الأمريكية والصهيونية عليها
·رشوة أوروبا بإعطائها جزءاً من الكعكة و شراء صمت مجلس الأمن الدولي للحرب
الخاتمة :
إن ما يحدث في المغرب العربي هي بداية الخطة لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير تسهر على تحقيقه الصهيونية العالمية وبغطرسة القوة العسكرية الأميركية حتى لو اقتضى ذلك غزوا عسكريا و ما عراقنا الحبيب ببعيد إما بالهيمنة الاقتصادية عن طريق المؤسسات المالية العالمية و إما عن طريق الهيئات القضائية العالمية لحماية الأقليات و تقسيم البلدان الإسلامية و ما سوداننا الحبيب ببعيد إن منظر هذه الفكرة تيودور هرتزل متواجد بيننا في 2011 و أحفاده من زعماء الحركة الصهيونية يجسدون حلما ما كان ليتحقق لولا تبني الولايات المتحدة الأميركية للمخطط الذي وضعته إسرائيل للمنطقة العربية والإسلامية؟؟؟؟؟؟
إن المسيحية الحاقدة المتمثلة في الاتحاد الأوروبي يسهر لخدمة مصالح الغرب وقيمه بشكل عام ومصالحه بشكل خاص، لذلك من السذاجة الاعتقاد بأن موقف الاتحاد الأوروبي يختلف جوهرياً عن الموقف الأمريكي
إن رواسب الحروب الصليبية وفترة الاستعمار الأوروبي وتعاطفه مع ''إسرائيل'' والصهيونية تطبع موقفه من العروبة والإسلام بطابعها الخاص لذلك فإن الإتحاد الأوربي يلعب دوراً مكملاً للمخططات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية حول قضية الصراع الحضاري العربي الصهيوني والشرق أوسطية والمتوسطية ومشروع الشرق الأوسط الكبير، والتطبيع بين العرب وإسرائيل وتغيير المناهج الدراسية و الشراكة الأورو متوسطية بإقامة سوق مشتركة أوروبية متوسطية تضم إسرائيل .