الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين..
الأحبة الكرام يا أهل العمل الطيبين :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ديننا ودنيانا وآخرتنا وبلدتنا كل ذلك أمانة في رقابنا يتطلب منا الكثير والكثير ،
وأوطاننا أصبحت فقيرة إلا من رحمة الله ثم من رجالها الكرام ، وأنتم منهم – إن شاء الله -
أرضك بحاجة إلى رجال بكل معنى الكلمة ،
بحاجة إلى أولادها الذين عاشوا على ثراها الطاهر ...
فمن هؤلاء الرجال ؟؟ وما هي صفاتهم ؟؟
*- الإخلاص (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين )) البينة 5
*- العمل والجد (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) التوبة105 ..
اعملوا لا نظروا لا جرحوا لالالا
*- توجيه من يعمل بالحسنى : من لا يعمل لا يخطئ ومن يعمل يخطئ ،
وعلينا أن نوجهه بالحسنى وسعة الصدر ونأمره بالمعروف ضمن ضوابط الشرع ،
أن ننصحه بالسر لا بالعلن !!
*- أنت لست بوكيل ولست بمسيطر . هكذا قال الله لرسوله – صلى الله عليه وسلم –
ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا ، وما أنت عليهم بوكيل ..)) الأنعام 107
فما بالك أنت أيها الناقد لغيرك ؟؟ وما حالك أيها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ؟؟
أما أنك أمرت بالمعروف فقد أديت الذي عليك !!
فهل تريد بعدها أن تقيم الحدود على من خالفك ؟؟ وهل من حقك ذلك ؟؟
لا وألف لا
*- يقول الله تعالى (( وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون )) الدخان 21
ويقول أمير المؤمنين علي – رضي الله عنه – ((لو سكت الذي لا يعمل لسقط الخلاف ))..
أن لا تعمل وتصد عن العمل فأنت من الذين يصدون عن سبيل الله وعن كل خير .
وكثرة كلامك وكثرة تدخلك فيما لا يعنيك صد عن كل خير والرسول – صلى الله عليه وسلم –
(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) رواه الترمذي وغيره
*- أخطر شيء على كل عمل الحسد والحقد .. (( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله )) النساء 54
أن لا تعمل ويبدأ لسانك بنفخ حسدك على الذي يعمل فأنت في خطر
*- أن تتبع هواك وتظن في نفسك أنك أحسن من غيرك ,
فأنت في هلاك ورسولك الحبيب – صلى الله عليه وسلم يقول :
(( ثلاث مهلكات هوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه ..))
رواه الطبراني في الأوسط (6/47) من حديث ابن عمر،
*- حسن الظن بالآخرين والتعاون وحب الخير تجعلك رجلا محبوبا فتحلى بهذه الصفات الطيبة
إن أصابت فمن الله ، وإن أخطأت فمن الشيطان ,,
بارك الله بكم وجزاكم الله كل خير