النساء في مُصلى العيد !

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لم يبقى سوى أيام ويستقبل المسلمون عيد الفطر المبارك .. وفي كل عام تحرص الكثير

من النساء على تأدية صلاة العيد في المساجد وهذا أمر مباح في الشرع بل أكّد الرسول

عليه السلام ورّغب النساء في ذلك وأمرهن بالخروج مثلما قال : ليشهدن الخير ودعوة

المسلمين ..

عن أم عطيه رضي الله عنها قالت : أمرنا أن نخرج العوائق والحُيّض في العيدين يشهدان

الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحُيّض المُصلّى ، قلت : يارسول الله : إحدانا لايكون لها

جلباب ؟ قال : لتُلبسها أختها من جلبابها ".

والرسول عليه السلام أمر النساء بذلك بشرط محافظتهن على الحجاب والتزامهن بالستر

لكن مانُشاهده في المُصلّى هو كثرة التبرج من بعض النساء وعدم التزامهن بالحجاب

الشرعي وخروج البعض متعطرات ، ولا شك أن من تخرج بهذه الصوره تُعتبر آثمه ...

وقد سُئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله هذا السؤال :

* ماحكم خروج النساء إلى المصلى وخاصة في زماننا هذا الذي كثرت فيه الفتن

وإن بعض النساء تخرج متعطره وإذا قلنا بالجواز فماذا تقولون في قول عائشه رضي

الله عنها : لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن ؟

فكان جوابه رحمه الله :

الذي نرى أن النساء يؤمرون بالخروج لمصلى العيد يشهدن الخير ويشاركن المسلمين

في صلاتهم ودعواتهم ، لكن يجب أن يخرجن غير متبرجات ولا متطيبات فيجمعن بين

فعل السنة واجتناب الفتنه ، ومايحصل من بعض النساء من التبرج والتطيب فهو من

جهلهن وتقصير ولاة أمورهن ، وهذا لا يمنع الحكم الشرعي العام وهو أمر النساء

بالخروج إلى صلاة العيد ، وأما قول عائشه رضي الله عنها فإنه من المعروف أن

الشيء المباح إذا ترتب عليه محرما فإنه يكون محرما ، فإذا كان بعض النساء

يخرجن بصورة غير شرعيه فإننا لا نمنع المجتمع ، بل نمنع هؤلاء النساء اللاتي

يخرجن على هذه الصورة فقط .
اسأل الله أن يمن على نساء المسلمين بالستر والعفاف إنه على كل شيء قدير .