أرى قــومـــــــــــــــــاً كلامهمُ رحيقٌ
وبـالـخيرات بــيـــن الــنـاس طــاروا
أحاديث النبــــوة مـنـتـــــــــــهــاهــم
وشرع الله في الدرب المــــــــــــنـــار
دعـــــاةٌ لـلفضيلة لـــيـــس فــيــهــم
تـــجــــاه الــكفر ذل وانــكـــســـــــار
يشيعون النصيــحة بإعتــــــــــــدالٍ
فلا جبرٌ و لليـــــنِ اعتـــــــــــــــــبارُ
هـــمُ أعــــلام فقهٍ و إجتـــــــــــــهادٍ
فليـــس عــلى مناقــــــبهم غُبـــــــارُ
وقـــد أرسى دعائمهم دعـــــــــــــاةٌ
وفــــــي ميلادها بــــــزغ النــــــــهارُ
أحاطت بالــجــزيــرة و احـتَوَتـهـــــا
كــمــا قــــد زَيَّن الأيــــدي الــســـوار
عَـلِمنا عــن عقــيدتـهــــم بشــــــــائر
فبالتوحيد و القرآن ســــــــــــــــاروا
ألا يـــــا ســائــلــي عــنــهــم فــإنـــي
عــرفـــتُ مـســارهــم نِعمَ الـمــســارُ
هـــم الإخــــوان فازوا حيــث كــانــوا
ولن يضـــني ســـواعدهمْ شِــــــــــرار
هـــــم الإخـــــوان لا جفت قــراهــــــم
فــأرض عِداهــــمُ أرضٌ بـــــــــــــــوار
هـــم الإخــــوان سادوا حــيــث كانــوا
و للطاغينَ لا قــــــــرَّ الــــقــــــــــــــرار
لــهـــم فــــــي كــــــل مـلحمةٍ أيـــــــــادٍ
و لا يثنيهُمُ أبداً حصــــــــــــــــــــــــــــارُ
يــديرون الـســيــاســــة بإقتــــــــــــــدارٍ
فصدَوا ، كل من ظلـــمـــوا و جـــــاروا
يــعينون الـــــــوُلاة المـــنصــــــــــــــفينَ
إذا ما استـــــشكلوا أمراً و حــــــــــــــاروا
فمـنـهـجـهم مــع الأمـــــــراء نـــصـــــــحٌ
فــــإن قـبـلــوا فـنـعــم الـخـلــق صـــــاروا
و إن لـــــــم يـقــبــلــوا نصـحـاً فـلـيــــسوا
كمن ســــلوا سيــــوفاً ثم ثـــــــــــــــــــاروا
فــرغم الســـجن و التعـــذيب ظـــــــــــــلوا
جبالاً مَن أمامـــهمُ صـــــــــــــــــــــــــــغارُ
لهم أهــدي التحيـــة و السلامــــــــــــــــــا
فهـــم قومٌ ســــماتهمُ الوقــــــــــــــــــــــارُ
هم البَــنّــا و مـــودوديُّ منــــــــــــــــــهم
شموع الحق بذلٌ و اصطبــــــــــــــــــــــــارُ
فوا أســـفي على من نال منــــــــــــــــهم
مِن الحسّاد مَن حـــقدوا و غــــــــــــــــاروا
فعين السُخطِ تبدي السوء دومــــــــــــــــــاً
و عــين الغل تصــليها الجمـــــــــــــــــــــــــارُ
فقــد بَلَغَت يدُ الإخــــــــــــــــوان حــــــــــــداً
له في الأرض صـــــــــــــيتٌ و انتـــــــــــشارُ
فبات (الكُفر) و (التــكفير) يــــــــــــــــــذوي
و حَلَّ بهم دمـــــــــــارٌ و إنحــــــــــــــــــــسارُ
ختام القول : للرحمــــــــــــن شــــــــــكـــرٌ
و للإخــــــــــــوان حــــــــــــبٌ و اعتــــــذارُ