بعد أن خسر فريق وفاق سطيف كل أوراقه في التنافس على الأهداف الثلاثة التي رسمها منذ بداية الموسم الجاري، ويتعلق الأمر بالبطولة الوطنية وكأس الجمهورية ورابطة الأبطال.. هذه الأخيرة التي كانت الهدف الأبرز للفريق، ليضيع كل شيء في لحظة واحدة.
أصبح الفريق غير قادر على هزم ولو أضعف الفرق في البطولة الوطنية، كما جرى مع فريق اتحاد البليدة الذي عاد بنقطة تعادل من سطيف وضيع الانتصار في آخر لحظات المباراة، وتأزم الوضع أكثـر عقب الهزيمة المفاجئة ضد شبيبة بجاية، مما فتح باب الغضب والاستنكار أمام جماهير الوفاق العريضة، لتطالب بضرورة فتح تحقيق في الفترة الممتدة على المواسم الأربعة الفارطة، خاصة ما تعلق منها جانب جلب اللاعبين والتعاقد معهم، وتساءل الأنصار عن الشخص المتحكم في عملية استقدام اللاعبين الذين كلفوا خزينة الوفاق الملايير، ولم يتمكنوا في الأخير حتى من فرض أنفسهم كلاعبين أساسيين، على غرار غزالي و،جاليت وبن موسى، إلى جانب اللاعبين الذي تحصلوا على أموال فاقت كل التصورات، إذ يوجد أربعة لاعبين أمضوا بما قيمته 13 مليار سنتيم، ومن بينهم الحارس شاوشي الذي لم يشارك في الكثير من مباريات الفريق خلال هذا الموسم. وهو ما جعل الأنصار يعلقون على هذا الوضع بسخرية عن ''إبرام الإدارة صفقات مشبوهة للاعبين من الكارتون''.
التعاقد مع هبري وبن حمو يثير الكثير من التساؤلات
ويبقى أهم شيء يحمله أنصار الوفاق للشخص المكلف بالانتدابات في الفريق، هم اللاعبون الذين تم جلبهم مع بداية الموسم وكذا خلال مرحلة الميركاتو، والحديث يدور خاصة عن الحارس بن حمو واللاعب المغترب هبري الذي يتحصل على راتب شهري بقيمة 40 مليون ســــــنتيم دون أن يشارك في أية مباراة.
ونفس الأمر ينطبق على زعبوب ولخضاري الذين لم يشاركا مثيرا مع الفريق.
تداخل الصلاحيات بين سرار وحمار زاد الوضع تأزما
ومن بين الأشياء التي يحملها الشارع الرياضي بسطيف للإدارة الحالية، هو تداخل الصلاحيات بين رئيس النادي حسان حمار ورئيس مجلس إدارة الشركة سرار، خاصة في مجال فرض الانضباط. هنا تبرز قضية اللاعب بلقايد الذي قرر رئيس النادي طرده نهائيا من الفريق مع منعه من الحصول على ما تبقى من أمواله، غير أن اللاعب كان أذكى حينما أدخل سرار في الموضوع وطلب منه المساعدة للبقاء في الفريق، وهو ما كان له في الأخير، والغريب في الأمر أن اللاعب لم يكف عن ممارساته التي عوقب من أجلها، بل تشاجر مع المدافع ديس عشية مباراة رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما أفقد ديس وزملاءه الكثير من التركيز. يضاف إلى كل ذلك مسألة الغيابات عن التدريبات، إذ أن الكثير من اللاعبين أصبح يتعمد الغياب عن الحصص التدريبية رغم توعد الإدارة. وما حدث مع اللاعب يخلف خير دليل على تداخل الصلاحيات بين سرار وحمار، حيث تلقى هذا اللاعب الضوء الأخضر للغياب من قبل سرار، في الوقت الذي كلف فيه رئيس النادي محضرا قضائيا بتسجيل الغياب.
الفريق لن يعود إلى سطيف إلا بعد مباراة سعيدة
لن تعود تشكيلة الوفاق إلى سطيف بعد مواجهة العميد هذا السبت، حيث سيتنقل الفريق هذا الأحد إلى مدينة سعيدة للمكوث يومين بالفندق والتدرب هناك قبل مواجهة المولودية المحلية عشية الثلاثاء المقبل ثم العودة إلى سطيف بعد المباراة. وذلك هروبا من رد فعل أنصار الوفاق المرتقب توافدهم على ملعب الثامن ماي بدءا من أول حصة تدريبية ستقام به.