نزل مجيد بوفرّة المدافع الدولي الجزائري ولاعب نادي غلاسكو رانجرز الإسكتلندي، ضيفاً، أمس على ''الباهية'' وهران في أول زيارة له كسفير للنوايا الحسنة لليونيسف، بعد دعوة تلقّاها من جمعية ''صحة سيدي الهواري''، وكان مرفوقا بابن مدينة لعشاش الحدودية، عمري شادلي اللاعب الجزائري الذي يحمل ألوان نادي كايزرسلاوترن الألماني. هذه الجمعية التي تنشط في العديد من المجالات الإنسانية والثقافية وحماية التراث، ويقع مقرها في حي سيدي الهواري الشعبي، شهد مقرها توافد أعداد كبيرة من مناصري المنتخب الوطني الذين بلغهم خبر قدوم ''الماجيك'' إلى وهران، ما جعل ''الباهية'' تعيش ''حالة طوارئ'' قصوى، بعد انتشار الخبر بسرعة البرق وسط الشباب الذين تهافتوا لرؤية ومصافحة قاهر كوت ديفوار في كأس أمم إفريقيا وقاهر واين روني الإنجليزي خلال المونديال. وتعامل بوفرة مع محبيه بعفوية وتواضع كعادته، واستمع لانشغالات بعض الجمعيات بحضور ممثل اليونيسف في الجزائر الذي عقد لقاء مع الجمعيات التي تتكفل بالشباب، وأطلعهم عن وجود إمكانيات مساعدتهم في تطبيق برنامجهم الموجه للطفولة والشباب. ووعد ممثل هذه الهيئة الأممية بنقل ذلك إلى رئيس بلدية وهران الذي استقبله ظهيرة أمس. كما استغلت جمعية ''الأفق الجميل'' حضور ''الماجيك'' وأهدتهه قميصا وقبعة تحملان شعار الجمعية، إضافة إلى كتاب جميل حول معالم وهران. واستحسن بوفرة هذه الهدايا الرمزية. وحين كان مجيد بوفرة يتأهب للخروج من مقر جمعية ''صحة سيدي الهواري''، تفاجأ بالأعداد الغفيرة من الشبان الذين كانوا ينتظرونه أمام المدخل، حيث وجد صعوبة كبيرة في ركوب السيارة وسط حالة هيستيريا الأنصار الذين كانوا يحاولون التقرب منه. كل ذلك ''الغزو الجماهيري'' حدث في ظرف قياسي، رغم أن حلوله بوهران تم في سرية، ولم يمنع ذلك الفضوليين من الوصول في زمن قياسي إلى سيدي الهواري وانتظار ''الماجيك'' الذي أثبت أنه مازال يحظى بشعبية كبيرة في وهران وفي كل أرجاء الجزائر، بالنظر إلى تواضعه الكبير.
مجيد بوفرة لـ''الخبر''
''شفيت من الإصابة وسنعود بنقطة واحدة على الأقل من المغرب''
في حال مغادرتي لرانجرز سألعب في إنجلترا وليس في قطر
l كان من الصعب الاقتراب أو محاولة الانفراد ''بالماجيك'' بالنظر إلى العدد الكبير للأشخاص الذين حضروا الندوة الصحفية في مقر جمعية ''صحة سيدي الهواري''.
ولقد تمكنا، بصعوبة كبيرة من الاقتراب من الدولي الجزائري لمعرفة مستقبله ومشاريعه في الجانب الرياضي، حيث أكد ابن عنابة أن وجهته الجديدة ستكون ''البطولة الإنجليزية الممتازة'' دون أن يقدم تفاصيل أكثـر.
ونفى ''الماجيك''، المتوّج بلقب بطولة اسكتلندا مع رانجرز، أن يكون بصدد التفكير في اللعب بالخليج العربي وبالضبط في قطر، رغم العرض المغري من لخويا القطري المقدّر بـ10 ملايين أورو، حيث أوضح قائلا ''أفضّل اللعب في بطولة قوية وكبيرة بشرط أن يكون الاتفاق مع فريقي بحكم أننّي مرتبط لموسم آخر مع فريقي رانجرز''.
كما طمأن مجيد بوفرّة محبيه وأنصار المنتخب الوطني، حين أكد على مسامع الحضور، أن الإصابة التي كان يعاني منها لا تمنعه من المشاركة في ''الداربي'' المغاربي، وقال ''تعرّضت لإصابة في الجولة الأخيرة على مستوى الكاحل بعد تدخل عنيف من أحد لاعبي كليرمانوك، لكن الحمد لله شفيت منها وسأكون حاضرا بمراكش''.
واعتبر مجيد بوفرة أن ''المواجهة أمام الأشقاء المغاربة ستكون صعبة للغاية بحكم أننا ملزمون بتفادي الخسارة، ويتطلب منا ذلك أن نكون جاهزين من الناحية الذهنية، حتى نخلط أوراق المنتخب المغربي المطالب هو الآخر بالفوز بأية وسيلة''، مضيفا ''سنرمي كل ثقلنا في المباراة حتى نعود على الأقل بنقطة ندعم بها
حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا''.
''تأسيس أكاديمية رياضية في الجزائر.. حلمي الكبير''
l كما كشف لنا صخرة دفاع المنتخب الوطني بأنه ينوي إنشاء أكاديمية رياضية في الجزائر العاصمة في المستقبل القريب، وذلك بمدربين جزائريين، للاعبين تتراوح أعمارهم ما بين 12و 18 سنة، موضّحا ''بعد أن لمست في كل تنقلاتي في الأحياء والشوارع سواء في العاصمة أو المدن الأخرى أن الجزائر تملك قاعدة معتبرة من الشبان يحبون الكرة ويملكون الموهبة، لكنهم يحتاجون إلى العناية والاهتمام، ويبقى المشروع حلمي الذي لن أفرط فيه حتى أساهم في خدمة بلادي الجزائر''.