يبدو أن قدر هذا البلد هو أن يتمزق على أيدي أبناءه و ينهب بعضهم أموال بعض دونما حسيب أو رقيب لا
و ألف لا فان نجيتم من قبضة العدالة فأين المفر من العدالة الالهية ؟
قبل أكثر من سنة و قبل أن تبدأ بوادر الأزمة المالية العالمية في الظهور و الانفجار حدثني طالب في السنة
الثانية ماجيستار اقتصاد بجامعة وهران التقيته في مكان عمومي عن أزمة مالية عالمية توشك أن تقع و أنها
قد بدأت في أمريكا و ستتطور الى أن تصل الى الجزائر بحيث ستقسم هذه الأزمة ظهر أمريكا و أوروبا فما
بالك بدولة لا تعيش الا بأموال البترول كحال دولتنا...و فعلا حصل ما توقعه مصطفى ((اسم طالب الماجيستير
الذي تحدتث عنه أعلاه )) توقع ليس بتنبأ و لا قراءة كف و انما واقع علمي لا يؤمن بخرافات madame
Soleil مما جعلني أحاول مطابقة ذلك التصور مع الحال المالية لبطولتنا الوطنية .
من هب و دب أصبح مدربا و من هب و دب أصبح لاعبا يتجاوز سعره المليار ... من هب و دب يصبح رئيس
فريق يسير ... فريقه بل فريق الشعب الجزائري على طريقة الجوهرة و التبريحة بالمليار و 600 على
لاعب لا مكانة له حتى في احتياط فريق من الدرجة الثالثة
يا ناس لقد أصبحت أموال الأندية الجزائرية التي هي أموال عمومية ملك للدولة الجزائرية ائتمنها عليها
صاحب السيادة الوحيد في الدولة ألا و هو الشعب الجزائري كأموال اليتيم التي وقعت بين أيدي وصي جشع
أموال و رغم تدني قيمة الدينار الا أنها تسيل لعاب الكثيرين ... صفقات تجرى في المقاهي و في الملاهي
ترتيب مباريات لاعبون يتاجرون بنتائج فرقهم رؤساء يتفننون في المزايدة على بعضهم بعضا و الأفضل حسب
أوهامهم من يدفع أكثر حتى أصبح لاعب المليون يساوي المليار و أكثر
للأسف الشديد اذا بقينا نسير على هذا الحال فان كرتنا ستدخل نفقا يصعب و ربما يستحيل الخروج منه و ربما
حدث في بطولتنا تضخم كروي لا من ناحية انفجار هائل من المواهب الكروية و انما و مع الأسف الشديد
سيحصل انسداد في تعاقدات الأندية مع اللاعبين و المدربين بعدما سيصل سعر اللاعبين الى مستويات خيالية
سيعجز عن مجاراتها معظم أنديتنا ان لم نقل الكل واقع يذكرنا بالأزمة المالية العالمية الحالية و كيف نشأت
و تطورت بسبب الربا و سعي الناس لتحقيق أكبر ربح ممكن و أقل خسارة و مهما كانت الوسيلة لذلك .
انه حال بطولة تحكم فيها الكل في أنديتها الا أصحاب الاختصاص على قلتهم...