فقير يقترن بأميرة السويد في أفخـم زواج ملكي بعد عُرس الأميرة ديانا
تزوَّجت ولية العهد السويديَّة الأميرة
فيكتوريا مساء أمس من مدرِّبها الخاص
دانييل ويستلينغ في حفل أسطوري، بحضور أكثر من 1200 مدعو بينهم أفراد عائلات مالكة من العالم باسره يتقدمهم جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا.
وفي ظل أجواء أسطوية لأضخم زفاف ملكي تشهده أوروبا منذ زواج الليدي ديانا سبنسر على الأمير تشارلز في إنجلترا عام 1981، عقد قران
الأميرة فكتوريا (32 عاما) على
دانييل ويستلينغ الذي يكبرها
بأربعة أعوام والذي ينتمي الى الطبقة العامة.
وزينت الشوارع بأعلام البلد وباكتر من
40.000 وردة التي حرست بأكثر من
8000 جندي، كما امتلأت الفنادق بالزوار، ووضعت 17 فرقة موسيقية للعزف على طول الطريق.
وقال العروسان بصوت عال "نعم" عندما طلب منهما تأكيد موافقتهما على الزواج، ثم تبادلا قبلة الحب قبل انطلاق موكب زفاف ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا مع فارس أحلامها، بعد علاقة حب دامت نحو 8 سنوات لم تخلو من معارضة أسرية، حيث واجهت الأميرة طويلا رفض والدها ملك السويد.
وتمت مراسم عقد الزواج في كاتدرائية في العاصمة ستوكهولم، ورافق الملك كارل غوستاف ابنته
الأميرة فيكتوريا، التي ارتدت فستان زفاف أبيض طويل إضافة إلى تاج ذهبي على رأسها، إلى الكنيسة.
وعقب الاحتفال في الكاتدرائية استقل العروسان عربة مكشوفة تجرها الخيول عبر مدينة ستكهولم، حيث اصطف عشرات الآلاف على جانبي الطريق، ووقف على أحد الجسور المؤدية إلى القصر الملكي بنات وصبية يلبسون تيجانا ويحملون شعارات ملكية بينما لوح آخرون بالأعلام، وقام العروسان بجولة بحرية في زورق ملكي قبل الانتقال إلى القصر الملكي.
وغادر ويستلنج، الذي ينحدر من قرية اوكلبو الصغيرة بوسط السويد الكنيسة ليس فقط وهو يتأبط عروسه وأميرة قلبه، ولكن أيضا لقبًا جديدًا، إذ إنه من الآن فصاعدا سيطلق عليه الأمير دانيال دوق فاسترجوتلاند في حين أطلق عليه الملك لقب "
فارس سيرافيم".
وتعرف العروسان على بعضهما البعض عام 2002 عندما كان
ويستلينغ، مدرب اللياقة الخاص بالأميرة فكتوريا، التي كانت تعاني في تلك الفترة في اضطراب شديد في وزنها، وارتبطت معه بعلاقة حب عندما كان يساعدها في التمرينات بنادي اللياقة البدنية الخاص به.
وعارض الملك، والد فكتوريا، ارتباطها من دانييل، لأنه لا ينحدر لا من عائلة ملكية ولا من عائلة نبيلة، لفترة طويلة، وأعلنت العائلة الملكية خطبة
فكتوريا ودانيل في شباط/فبراير عام 2009، وخضع العريس لبرنامج تدريب مكثف لإعداد نفسه لدوره المقبل كأمير وتعميق معرفته بالقواعد المعمول بها في القصر الملكي وكذل معرفة المراسم والإرث الثقافي للأسرة المالكة.
وتعيش السويد منذ عدة اسابيع حمى هذا الزفاف مع ما يثيره من جدل في بعض الاوساط وما يرافقه من برامج تلفزيونية مباشرة وبيع تذكارات من كل الانواع تحمل صور الاميرة وخطيبها.
وفي استطلاع اخر للرأي نشرت نتائجه أول من أمس الجمعة اعتبر
70 % من السويديين ان الاميرة على حق عندما اصرت على ان يرافقها والدها الى المذبح بدلا من زوجها المقبل كما كانت تريد المدافعات عن حقوق المرأة والتقليد والكنيسة السويدية.
وهذا الزواج هو الخامس الذي يقام في
19 حزيران/يونيو لاحد افراد العائلة المالكة التي اسسها العام 1818 الجنرال الفرنسي جان باتيست برنادوت.