لوعاد الماضي إليك يوماً؟؟!!
يُقال ((الماضي لايعود))
لكن لو إفترضنا أن الماضي عاد إليك..مجسماً أمامك..فماذا ستفعل؟؟!!
هل ستستقبله بالأحضان..كماضيٍ جميل تتمنى أن يعود..
أم أنك تتمنى أن تتدفنه تحت سابع ثرى لأنه ملئ بالأخطاء الشنيعه..
أم أن ماضيك كحاضرك لا فرق بينهما حتى لوعاد إليك فلن يتغير شئ في حياتك
تخيل أن ماضيك يناديك ..فهل ستناديه أنت أيضاً وترحب به؟؟
أم أن حلاوته بنظرك كونه ماضيٍ فقط ..ذكريات حلوه تحتفظ بها في صندوق الزمن
لوخيرك الماضي بينه وبين حاضرك فمن تختار؟؟ ولماذا؟؟
أتختار الماضي لأنه الأفضل بالنسبة لك؟؟
أم تختار الحاضر لأنه يحدوك الأمل بمستقبلٍ مشرق؟؟
أتختار الماضي لأنك أصغر وأحلى وأرق وتملئك البراءه
أم تختار الحاضر لأنك أكثر خبره وتجربه وأكثر هدوءاً وتعقلاً وحنكه
ولو إخترت ماضيك....
فتخيل معي الآن أن أحداث الماضي ملتفة حولك فأيها تختار؟؟
الأحداث السعيده لأنك تريد أن تعيش بها من جديد ..وتستمتع بها أكثر وأكثر
أم الأحداث الصعبه والمؤلمه لأنك تريد أن تسنح لك الفرصه فتغيرها وتحسنها وتقلبها للأفضل بعدما أصبح لديك إمكانية ذلك
وأصبح لديك الوقت والإمكانيات لتغيير قرارتٍ ندمت عليها وأخطاء تحملت وزرها ..أم أنك ستعيد أخطائك حتى لوعاد الزمان بك
وأصبح الماضي ملك يديك؟؟؟
ولو إخترت حاضرك فهل ستظل تشتاق لأشخاصٍ عرفتهم في الماضي ولم يعودو حاضراً بالنسبة لك..
أم تفضل أنهم غابوا كما غاب ماضيك عنك؟؟
تريد أن لا يربطك بماضيك شئ أو ذكرى أو شخص....
أخيراً...
هل تشتاق للماضي لأنك عشته وأنتهى ؟؟..تغني لياليك القديمه لأنها أصبحت في خبر كان ولن يضيرك شرها لأنها رحلت
بل ستعطرك ذكراها..............
هل يعاودك الحنين لأن آلامك الماضيه بدأت تخف وتزول فلم تعد تتذكر إلا ماعشته بسعادة تتمنى يوماً أن تعود...
هل تخاف من حاضرك لأنك لا تعرف إلى أين سينتهي وكيف سينتهي ومتى؟؟؟
فهو في سياق ماسيكون وسوف يكون..
أي أنه المجهول المخيف!!!
فأنت يرعبك ماتجهله وتأنس لماتعرفه..
هل أنت مع الماضي أم مع الحاضر ؟؟
أم لست معهما !!!!!!!!!!!
بل تنظر إلى مستقبل أبعد وتنتظر ماسوف يأتي.. مايشغلك هو الغد .........
هل أنت إبن الماضي أم الحاضر.. أم أنت جنين المستقبل ؟؟؟
ايهم ستختار وكيف ستعيش لو قُدر لك أن تختار ماتريد؟؟!!
نقطه أخر السطر.......
إلى من يملك ماضيٍ يؤلمه.. تأكد هناك حاضرٌ ومستقبلُ ينتظرك فلا تيأس