المفهوم الاصطلاحي للشبهة:
فهي كل ما يثير الشكَّ والارتياب في صدق الداعي وحقيقة ما يدعو إليه، فتمنع المدعو من رؤية الحق والاستجابة له، أو تؤخِّر هذه الاستجابة، كما أنه غالبًا ما ترتبط إثارةُ الشبهة بعادةٍ موروثة، أو مصلحة قائمة، أو شهوة دنيوية، أو حميةٍ جاهلية، أو سوء ظن، أو غبشٍ في الرؤية، فتتأثر النفوس الضعيفة المتصلة بهذه الأشياء، وتجعلها حجة وبرهانًا تدفع به الحق
والشبهات: هي الأمور المترددة بين الحل والحرمة
فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:( فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه).
أنواع الشبهات التي يقع فيها المسلمون اليوم
البيع بالتقسيط: اي البيع بالفائدة قصد المرابحة
الحاسة السادسة: هي عبارة عن توقع الإنسان للحدث قبل وقوع
حول عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف القرآن من العصمة
شبهات تتعلق بعموم الإسلام
وهي كثيرة؛ حيث أثيرت الشبهات حول تعدُّد الزوجات، والحجاب، والرقيق، وحقوق المرأة في الإسلام، وغيرها.
- شبهات تتعلق بالداعية:
والذي يتعلق بالداعي يتمثَّل في الطعن في شخصه وسيرته وسلوكه، وإلصاق التهم به، ورميه بالسفه والجهالة والضلالة والجنون والافتراء، مما يكون المقصود منه تنفير الناس منه وعدم الثقة به..
شبهات تتعلق بموضوع الدعوة منهجها وأساليبها
والذي يتعلَّق بموضوع الدعوة يتمثَّل في اتهامها بالابتداع والخروج على مألوفات الناس وتقاليدهم ونظامهم الموروث، مما يراد به تنفير الناس من الدعوة إلى الله وصدهم عن سبيله.
شبهات تتعلَّق بالمدعوين
والذي يتعلَّق بالمدعوين يتمثَّل في إظهار الحرص على مصالحهم وملِّتهم ودين آبائهم والحفاظ على نعيمهم وحياتهم المطمئنة، مما يقصد منه إثارة حماس الناس ضد الدعاة إلى الله
مصادر الشبهات
وكذلك يمكن إجمال مصادر الشبهات في أربعة مصادر رئيسة، وهي
أولاً: الملأ
"والغالب أن "الملأ" هم الذين يثيرون الشبهات ويزيِّنونها للناس ويشيعونها فيما بينهم
ثانيًا: المخالفون من الدعوات الأخرى
إذ إن هناك نفوسًا مريضةً في كثيرٍ من الدعوات لا همَّ لها إلا تتبُّع عثرات أصحاب الدعوات الأخرى والتشهير بهم وإثارة الشبهات حولهم
ثالثًا: أصحاب الشهوات والمصالح
حيث يحرص أصحاب الشهوات على إثارة الشبهات حول الصالحين ليبرِّروا انحرافهم
رابعًا: المصادر الخارجية
أي من خارج هذه الأمة من اليهود والنصارى والعلمانيين والشيوعيين وغيرهم
ويقول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: "وجدنا من لا هَمَّ له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله والتعرُّض لهم بالسبِّ والتشهير، وتأليف الرسائل في بيان مثالبهم في زعمهم، واتهامهم بالمداهنة تارةً وبالركون إلى الظالمين تارةً، وفعل بعض المعاصي تارةً، والإفتاء بما يخالف آراءهم في الدين تارةً