إفشاء السلام
قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" سورة النور { 27 }
و قال تعالى :" فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون" سورة النور { 61 }
و قال تعالى :" وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا" سورة النساء { 86 }
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا , و لا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إدا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " رواه مسلم
*** أما آداب السلام :
النقطة الأولى- من السنة إلقاء السلام , أما رده فهو واجب
و دليل السنية كثيرة منها قول الرسول (ص) " حق المسلم على المسلم ست ......إدا لقيته فسلم عليه ....الحديث " رواه مسلم
و رد السلام هو واجب يتعين على المسلم الرد و إلا أثم , و إدا رد واحد من الجماعة سقط الحرج عن الباقين و لا إثم .
النقطة الثانية - صفة السلام : أفضلها : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يليها : السلام عليكم و رحمة الله
يليها : السلام عليكم
أما صفة الرد فإنه يكون بمثل السلام أو بأحسن منه لقوله تعالى :" و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها "
النقطة الثالثة- كراهة الابتداء بـ ( و عليك السلام )
النقطة الرابعة- استحباب تكرار السلام ثلاثاً إدا كان الجمع كثيرا أو شك في سماع المسلم عليه.
النقطة الخامسة- من السنة الجهر بالسلام و كدلك الرد :
عن ابن عمر : عن ثابت بن عبيد قال : أتيت مجلساً فيه عبد الله بن عمر فقال : إدا سلمت فأسمع فإنها تحية مباركة طيبة " أخرجه البخاري .
النقطة السادسة- من السنة تعميم السلام أي على من عرفت و من لم تعرف .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , أن رجلا سأل النبي ( ص) : أي الإسلام خير ؟ قال :
" تطعم الطعام و تقرأ السلام على من عرفت و من لم تعرف " البخاري و مسلم .
النقطة السابعة- استحباب ابتداء القادم بالسلام
النقطة الثامنة- من السنة أن يسلم الراكب على الماشي و الماشي على القاعد و القليل على الكثير و الصغير على الكبير .
و في ذلك حديث البخاري ما رواه أبو هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " يسلم الراكب على الماشي و الماشي على القاعد و القليل على الكثير ".
النقطة التاسعة- استحباب السلام على الصبيان :
لتعويدهم و تدريبهم على آداب الشريعة . عن انس بن مالك رضي الله عنه " أنه كان يمشي مع رسول الله (ص) فمر بصبيان فسلم عليه " البخار و مسلم .
النقطة العاشرة- السلام على الأيقاظ في موضع فيه نيام : يخفض المسلم صوته فيسمع يقظانا و لا يوقظ نائما .
النقطة الحادي عشرة- النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام :
قال الرسول (ص) : " لا تبدؤوا اليهود و النصارى بالسلام فإدا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه " . رواه مسلم .
النقطة الثاني عشرة- رد السلام على أهل الكتاب بـ ( وعليكم ) :
عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه) أن رسول الله ( ص) قال :" إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا و عليكم " .رواه البخاري و مسلم .
النقطة الثالث عشرة - جواز السلام على مجلس فيه أخلاط من المسلمين و المشركين بنية السلام على المسلمين فقط.
النقطة الرابع عشرة- كراهية السلام على المتخلي : عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجلا مر و رسول الله (ص) يبول فسلم فلم يرد عليه " رواه مسلم
النقطة الخامس عشرة- استحباب السلام عند دخول البيت : فإدا كان البيت خالياً استحب ان يسلم الرجل على نفسه.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :" إدا دخل البيت غير المسكون فليقل السلام علينا و على عباد الله الصالحين " رواه البخاري .
و قوله تعالى :" فإدا دخلتم بيوتاً فسلموا على انفسكم " سورة النور 61 .
النقطة السادس عشرة- رد السلام على من حمل إليه السلام و المحمول إليه.
النقطة السابع عشرة- تقديم تحية المسجد على السلام على من بالمسجد .
النقطة الثامن عشرة- كراهية السلام حال خطبة الجمعة
عن أبي هريرة ( رضي الله عنه) أن رسول الله ( ص ) قال :" إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة :أنصت و الإمام يخطب فقد لغوت " البخاري .
النقطة التاسع عشرة- من السنة إلقاء السلام قبل مفارقة المجلس
عن أبي هريرة (رضي الله عنه ) قال:" إدا انتهى احدكم إلى المجلس ليسلم , فإدا أراد أن يقوم فليسلم , فليست الاولى باحق من الأخرة " رواه الترمدي و البخاري
[img]
[/img]