ياأهل حضرموت
وبالا خص أهل الشحر
تمعنوا معي في قول الله عز وجل
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24 فهل تعلمون إخواني ماهو الشى الذي يحيينا ؟
وكيف تكون هذه الحياة سعيدة في الدارين ؟
لايكون هذا إلا بتباع خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم فقد سدّ َالله عز وجل كل الطرق المؤدية إلى جنته ودار مقامته إلا طريقاً واحداً هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم القائل ( والذي نفسي بيده لو أن موسى عليه السلام كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) فهذا موسى نبي الله وكليمه لو كان حياً ماوسعه إلا إتباع محمد صلى الله عليه وسلم
فمابال أقوام يسمعون آيات الله وأحاديث رسول الله ولا يلقون لها بالا وصدق الله إذ يقول
{وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }يونس101
فيا عباد الله أفيقوا واعلموا أن أعظم مبتُليت به الأمة ألبدعه في ديننا فلولا البدع ماغير
دين آدم علية السلام فعن إبن عباس رضي الله عنة قال (بين آدم ونوح عشرة قرون على الإسلام ثم حدث الابتداع )وهكذا لو تتبعنا دعوة الرسل جميعاً لوجدنا أن كل دين ما غُيَّر إلا بالبدعة والعياذ بالله
ولدا حذرنا نبينا وحبيبنا محمد .صلى الله علية وسلم من البدع ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله .صلى الله عليه وسلم {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منة فهو رد }ولمسلم من عمل عملاً ليس علية أمرنا فهو رد } وعلى هذا المنوال سار الصحابة وتابعيهم إلى يومنا هذا من التحذير من البدع وأهلها
ومن هذه البدع المنكرة
بدعة مجوسية
وفدت إلى بلادنا الحضرمية
وخاصة في بلادنا الشحر حرسها الله من البدع .
هذه البدعة هي
بدعة الختاميات الرمضانية
التي تقام في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك
سبب ظهور هذه البدعة
أول ماظهرت هذه البدعة بحجه ألاحتفال بختم القرآن بعد منتصف الليل في هذا الشهر الكريم والمشاهد اليوم أنه لايوجد ختم حقيقي للقرآن كما أعترف بذلك مشائخ القوم كما ستراه في فتواهم في آخر هذا العدد.والعجب أن أغلب المقيمين لهذه البدعة هم من الذين شوهوالدين بأسم الدين وتبعهم على ذلك بعض الناس {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف104
صفة هذه الختاميات
أولاً:تُقسم ليالي رمضان على المساجد بحيث يُصبح لكل مسجد أو مسجدين أو أكثر ليله معينة تُعتمد سنوياً.
ثانياً:تبتدئ هذه الختاميات من منتصف الليل إلى وقت السحر وفي هذه الأزمنة غيَّرا لبعض فأصبحوا يبتدئون من أول الليل إلى قبل منتصف الليل إلا ختامي مسجد العيدروس بعقل باعوين في ليلة التاسع والعشرين فهو على ماكان من منتصف الليل إلى صبيحة يوم التاسع والعشرين من رمضان
ثالثاً :كل هذه الختاميات فيها مافيها من الشرك الصريح والبدع العظام والمعاصي المنكرة وما الله به عليم وبالأخص ختامي مسجد العيدروس فهو أعظم وأطم .ومن هذه الشركيات والبدع والمعاصي
1.طلب تفريج الكربات والشفاعة من شهر رمضان :فيقولون في توشيحاتهم وأناشيدهم {{مودع مودع يارمضان # ودعتك الله يارمضان # إن شهر رمضان أمانا لنا # من الخوف # رمضان هو لي أمان # فيا شهررمضان كن شافعاً # وفرج علينا من الامتحان # وهكذا إلى آخر هذه القصائد الشركية والمدائح البدعية المستمرة إلى قرب أذان الفجر بل ربما استعجل المؤذن فأذن وأقام الصلاة في غير الوقت الشرعي كما هو معلوم عند أبنا الشحر خاصتاً في ختامي مسجد العيدروس
2.التمسح بأركان ومحراب المسجد الذي فيه الختامي : فبعد خروج الزف من المسجد يدخلنا النساء إلى المسجد فيتمسحنا بأركان المسجد ومحرابه تبركاً به كما يزعمون خاصة في مسجد العيدروس بعقل باعوين
3.اصطحاب ألآت اللهو كالدف يحمله الرجال وكذا المزمار( فرقة الاستماع ) ولربما أدخلوا المزمار إلى داخل المسجد ومعلوم حكم الشرع في ذالك
4.كل من أنصف ورأى هذه الختاميات البدعية وخاصة ختامي العيدروس ومافيه من المعاصي وعدم الغيرة على النساء وما يحصل لهن من احتكاك الرجال والشباب المراهقين لهن لعلم أن هذا ليس من ديننا وأن ديننا ينكره وينبذه
5.في هذه الختاميات التشبه بالمجوس عبدة النار وذلك أن من شروط هذه الختاميات إحضارأتاريك أو فوانيس وهي وآلعة . فعند خروجهم بالزف يرفعون هذه الأتاريك فيتمايلون بها يمنة ويسرة كما تفعل المجوس عند النار وهم يرددون بعض القصائد كقولهم [ودعوه يصائمين.شهر رب العالمين .عاده الله علينا .وعليكم بالسلامة ]وهكذا يكررونها بصوت مرتفع مزعج للمصلين والقائمين والأطفال والعجائز النائمين .وأقبح من ذلك ماتفعله النساء من كشف وجوههن ورفع أصواتهن بالزغردة ـ الحييرـ والله المستعان ..وهكذا إلى أن يصلون إلى عند قبر أو بيت عظيم عندهم كبيت العيدروس .وغير ذلك من المفاسد والعياذ بالله ومن أعظمها إفطار أغلب الشباب المراهقين يوم التاسع والعشرين وإن لله وإنا إليه راجعون
وفي الختام إليك أخي فتوى لبعض مشائخ هؤلاء الذين اتخذوا إلههم هواهم فلم يرجعوا إلى كتاب الله ولا إلى سنة رسول الله ولا إلى فتاوى مشائخهم وإن كانت هذه الفتوى عليها ملاحظات إلا أن فيها نصرة لأهل الحق والحق أحق أن يتبع
وهذه الفتوى عبارة عن إنكار لهذه البدعة المنكرة وما يحصل فيها ..وكتبت في الحادي والعشرون من شهر رمضان من عام ألف وأربع مائة وإحدى عشر من الهجرةوهذانصها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين
وبعد
فقد أتفق طلبة العلم بمدينة الشحر على أن تُمنع زفوف الختاميات بعد نهاية الصلاة والقراءة لما يترتب على ذلك من المفاسد والمنكرات التي لاتتفق مع الشرع الشريف فعلية نطلب من حكومتنا الموقرة أن تُمنع وتُلاحظ من يخالف هذا الأمر لان الرسول r ( يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) كما نطلب من السيد الفاضل عبد الله بن محفوظ الحداد في هذا الموضوع أن يصدر فتوى لمنع الزفوف منعاً لما يحصل بسببها من المنكرات والمفاسد .وبعد هذه الفتوى ينبغي ويلزم كل مسلم أن يمنع أهله من الحضور لمثل هذه الجموعات التي تحصل فيها هذه المنكرات حصولاً ظاهراً ومع العلم أنه ليس هناك ختم حقيقي للقرآن الكريم كما كان السلف يقرءون القرآن من أوله في الصلاة ثم يتفرقون إلى بيوتهم . هذا وبالله التوفيق .
وكذانعلم حكومتنا الموقرة أن هذه أليالي من رمضان يجتمعنا كثير من النساء في الأسواق لشراء حوائجهن فيجتمع بسببهن كثير من الشباب ممن لاخير فيه فيحتكون بالنساء احتكاكاً متعمداً يأباه الشارع الحكيم وأهل النفوس الزكية فالمطلوب من حكومتنا الموقرة أن تقوم بملاحظة هؤلاء الناس ودفعهم عن النساء وهم المسؤلون بين يدي الله سبحانه وتعالى والله الموفق .
حررفي 21رمضان 1411هـ
الشيخ عبد الكريم الملاحي الشيخ سالم خميس حبليل السيد عباس حامد الحداد
تم قال السيد عبد الله محفوظ الحداد المفتي السابق لحضرموت {الحمد لله .وأنا بدوري ازكي ماقاله مشائخ الشحر وعلمائها وأضم صوتي إلى صوتهم لتقوم الحكومة بمنع هذه المنكرات المحدثة
عبد الله محفوظ الحداد
مفتي حضرموت
هذا والحمد لله رب العالمين
وبعد هذا العرض السريع لهذه البدعة
هل الختاميات من دينا ؟؟؟؟؟؟؟؟