جمال مبارك "نجل رئيس الجمهورية" و أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني لجأ في مارس 2009 كما يلجأ المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مكتب دعائي لقيادة حملته الإنتخابية، وبدأ المكتب في وضع برنامجه الدعائي منذ تاريخ إبرام العقد في مارس 2009، ويدور البرنامج الدعائي في محورين رئيسيين هما، تحسين صورته في الشارع المصري وإبراز جهوده للنهوض بالدولة على المستوى الدولي والمحلي.
المكتب الدعائي الذي يحمل إسم ""wanttoknow والكائن بواشنطن يديره "مارك كلاين" وهو كاتب متخصص في شئون الشرق الأوسط، وهو صاحب ملف الترويج الإعلامي لإسقاط نظام صدام حسين، وهو الذي نسب إليه الفضل بأنه من جعل العراقيين يستقبلون الجيش الأمريكي – المحتل- بالورود!، وهو أيضا قائد الحملة الإنتخابية للرئيس بوش الإبن.
ويتبع المكتب إدارة مهمه جدا تسمى "المركز البحثي" ويديرها "كارل روف" الكاتب بصحيفة الواشنطن بوست، ومهمته جمع الأخبار التي تخص العملاء – مثل جمال مبارك- وتحليلها والرد عليها اما بشكل خبري مباشر يتم توزيعه على الصحف والوكالات أو بحث تحليلي يتم أيضا تسريبه إلى الصحف والوكالات ويتناول الخبر او البحث النقاط المراد توضيحها للرأي العام والرسالة الإعلامية المقصوده.
ويعمل في المكتب الدعائي كادر صحفي وإعلامي محترف وهم "كاترين هاريس" وزيرة الدولة في ولاية فلوريدا "سابقا" و"جريج بالاست" مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في واشنطن، و"أجيليا ألينجار" الكاتبة بصحيفة الواشنطن بوست و "ديكستر مليكن" مراسل النيويورك تايمز السابق في العراق والمهتم بشئون الشرق الأوسط.
هذه الكوكبه الإعلامية والصحفية والسياسية هم مديري المكتب الدعائي وليس كل العاملين فيه، فإجمالي العاملين به كما أوضحت وكالة " A B C News" يصل إلى خمسة آلاف موظف ومراسل، منهم سبعة عشر مراسل متواجدين بالقاهرة بجوار بجل الرئيس مبارك الطامح في عرش مصر، يلقنونه ويعلمونه ويحررون له الخطب والأحاديث وينفذون له البرامج والخطط التي تصل من المكتب الدعائي الرئيسي بواشنطن، وهم أشخاص مدربه بعناية ولا يظهرون أمام الكاميرات، فدورهم ينشط خلفها ليظهر "الوريث" بالشكل اللائق أمامها.
المكتب الإعلامي – كما يطلق عليه المقربين من الوريث- يضم الخبراء الأمريكان التابعين للمكتب الدعائي وآخرين مصريين، يقومون يوميا بتحرير الأخبار والنشرات والتقارير التي تهدف إلى تحقيق البرنامج الدعائي الأمريكي، ثم يتم إرسالها إلى المكتب الرئيسي في واشنطن فورا عن طريق الإنترنت، ليتم وضع اللمسات الأخيرة بالإضافة والخذف، لتنتهي المهمة ببثه إلى وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية العربية والأجنبية.
وكما تقول وكالة ""A B C News فإن قيمة التعاقد بين أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني المصري وبين المكتب الدعائي بلغت عشرة ملايين دولار في السنة، لحين إنتهاء الإنتخابات الرئاسية.
ومن أهم الحملات الدعائية التي تولاها المكتب الدعائي الأمريكي لدعم "الوريث" هي حملة على موقع "فيس بوك" باسم "عايزينك" للرد على المعارضة المصرية "ضد التوريث"، والتي أعلن عنها أيمن نور زعيم حزب الغد المعارض وضمت أطياف القوى السياسية في مصر.
وانطلقت حملة "عايزينك" لدعم وتأييد جمال مبارك نجل الرئيس بشعار "لا لنور.. لا للإخوان"، معتبرين أن نور "يلعب على مشاعر الشعب المصري في محاولة لخلق حالة من الغضب والقلق بينهم من أجل تشويه صورة جمال مبارك باستخدام كلمة التوريث". وأسس المكتب الدعائي حمله إلكترونية للدفاع عن الحزب الوطني وقياداته ورموزه.
كما أطلق المكتب الدعائي حملة لمبايعة جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، رئيسا لجمهورية مصر العربية فى حالة عدم ترشيح الرئيس حسنى مبارك مرة أخرى على شبكة الإنترنت في أكثر من موقع إليكتروني "مقابل أجر" تم دفعه لهذه المواقع قيمة إستضافة الإستفتاء، وقد حصل على مبايعة 63 صوتا فقط، على صفحات سبعة مواقع إليكترونية تعد من أشهر المواقع العربية وأكثرها شعبية وقراءة.
وأيضا رسم المكتب الدعائي الأمريكي خطوط الحملة التي جاب بناء عليها نجل الرئيس عدد من القرى الريفية في صعيد مصر والوجه البحري