كيف تتجنب المتاعب؟

قد تفرض عليك ظروف العمل، في بعض الأوقات، التعامل مع أشخاص متعبين. بالتأكيد لا تستطيع تغيير العمل أو المؤسسة بسبب وجود زميل أو رئيس مسبب للمشاكل. كما أنك لا تستطيع تجنب التعامل مع هذا الشخص لاعتبارات عدة منها مادية واجتماعية وأخلاقية. مالعمل؟

وجود الأشخاص المسببين للمتاعب يكاد يكون أمر حتمي. قد يكونوا مرؤوسيك، رؤسائك، أو زملائك في العمل. وبما أن الاحتكاك بهم وارد فإن التصادم معهم يؤدي إلى نتائج سلبية. بعض ردود الفعل التي تصدر عنك قد تكون سببا في تفاقم المشكلة وتضخيمها، من هذه الردود:

- النظر إلى الصفات السلبية للشخص وتجريده من صفاته الإيجابية عند حدوث النزاع.

- التعدي على الشخص مسبب المتاعب. ويكون ذلك بالتحدث عنه أمام الجميع بشكل سيء، شرح المشكلة من طرف واحد هو طرفك أنت، الانقياد وراء الأشخاص الذي حصلت بينهم وبين هذا الشخص مشاكل سابقة.

- التفسير الخاطئ لأفعاله. قد تكون لهذا الشخص وجهة نظر صحيحة وسببا مقبولا لتصرفاته. الواجب عليك هو إحسان الظن في الطرف الآخر، ومحاولة إيجاد دوافع حسنة لتصرفاته.

كل هذه الأمور تزيد القناعة في نفسك بأن الطرف الآخر هو المخطأ. إن محاولة البدء من الصفر لفهم دوافع هكذا شخص قد يفيدك كثيرا في فهم سبب المشكلة وطريقة حلها.

قد ترى نفسك بريئاَ وتعتبر أن الآخرين هم الذين يفتعلون المشاكل. إن الاقتناع بهذا الأمر يجعل من الصعب عليك فهم الأسباب الحقيقة للمشكلة. فقد تكون أنت من بدأ الصراع بأفعال أو كلمات أو تصرفات غير مقصودة، لذلك لا بد من التروي والحوار قبل تطور المشكلة إلى ما لا يحمد عقباه.

تجنب المتاعب لا يكون دوماً بتجنب الآخرين. فقد تكون أنت من يسبب المتاعب لك ولهم

merci c vrai
mais faites attention
less pa