ان خير بداية فى هذا المجال قول الله عز و جل : " إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء، فاختلط به نبات الأرض، مما يأكل الناس و الأنعام ، حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت،وظن أهلها انهم قادرون عليها ، أتاها امرنا ليلا أو نهارا ، جعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس ، كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون" ( يونس 24). ومنذ سبع سنوات أو يزيد بثت لنا أجهزة الإعلام العالمية المسموعة و المرئية خبرا يفيد بظهور (قرد زائير الأخضر )المشهور بإخصاب الرجال بفيروس مرض الذكورة . هؤلاء الرجال الذين يعانون من عنة جنسية مزمنة اضمحلال الخصوبة SEDIMENTATION وبين عشية و ضحاها اصبح ذلك القرد معبودا لمرضى القصور الجنسى ولا غرو فى ذلك فقد أفرزت دعوى "فرويد" الجنسية ونظرياته فى التحليل النفسى و الجنسى ، سموما عفنة فى نفوس معظم أفراد عالمنا المعاصر ولا نغالى إذا قلنا إنها " لوثة جنسية عالمية " أصابت بنى الإنسان فى إنسانية ، و ضميره الحى ونسقه القيمى ، واتجاهه الفكرى حتى أصبحنا نقرأ ونسمع عن شيوعية جنسية بين المحارم ، و كان أخرها أن زعيم طائفة دينية يعاشر أقاربه و اتباعه و مريديه معاشرة الأزواج ثم يأمرهم بالانتحار الجماعى و ينتحر معهم ، و هذا ما حدث فى الآونة الأخيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية . هذا و قد زاد انتشار ظاهرة اغتصاب الإناث فى مجتمعنا خلال العقد الأخير من هذا القرن و مما يدعم هذه الأحداث المتواترة و النوازل الهائلة ، تلك العلامات و النذر التى وردت فى القران الكريم حين نقرا خاشعين قوله تعالى:" فإذا برق البصر ، وخسف القمر ، و جمع الشمس و القمر ، يقول الإنسان يومئذ أين المفر " ( القيامة من 7 الى 10) . هذه إمارات و إشارات قرآنية لقيام الساعة .ومن بعض المؤشرات الخطيرة التى وردت فى الأحاديث النبوية و القدسية الشريفة هذه التنبؤات :
إذا ركب الذكور الذكور ، والإناث الإناث، و إذا اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء ، و إذا نكحت الأرحام ويكتفى بهن و إذا تزين الرجال بزينة النساء ، و يزف الرجال للرجال كما تزف المرأة لزوجها . وإذا تزينت النساء بثياب الرجال و سلب عنهن قناع الحياء ، و إذا ركبت ذوات الفروج السروج.
إذا شربت الخمور علانية و يجتمع عليها ، و يدعى إليها .
إذا خفت الحقائق، ولحق اللاحق ، و ثقلت الظهور ، و تتابعت الأمور ، و اختلف العرب ، واشتد الطلب ، و ذهب العفاف ، و استحوذ الشيطان ، و حكم النسوان ، و فدحت الحوادث ، و نفثت النوافث ، و هجم الواثب ، و عبس العبوس ، و يحجمون الشقاق بدم يراق .
إذا ياتى زمان على الناس بطونهم آلهتهم ، ونسائهم قبلتهم ، و دنانيرهم دينهم وشرفهم ومتاعهم ، وكل درهم عندهم صنم .
إذا قطعوا الأرحام و منوا بالطعام ، وإذا ذابت رحمة الأكابر ، وقل حياء الأصاغر .
إذا ساد القبيلة فاسقهم و كان زعيم القوم ارزلهم .
إذا صار الناس سماعين للكذب ، أكالين للسحت ، يتحلون الربا و الخمر والمقالات والطرب والمعازف ، وتوخوا على الفجور ، و تهاجروا عن الدين، و تحابوا على الكذب وتباغضو على الصدق .
إذا يرفع العلم و يظهر الجهل و يشرب الخمر و يفشو الزنا و يقل الرجال حتى أن الخمسين امرأة فيهن رجل واحد
حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع زيلها كما يرفع ذنب النعجة.
إذا رأيت المرأة تقهر زوجها ، و تعمل مالا يشتهى ، و تنفق عليه من كسبها فيرضى بالدنىء من الطعام و الشراب.
إذا يسفر الغلمان و تشرق وجوههم بالزينة ( المكياج) معلنين عن قابليتهم للوطء ، فيشنفونهم و يقرمطونهم و
يمنطقونهم .
إذا يكون فى الزمن أمراء ظلمة ، و وزراء فسقة ، وقضاة خونة و فقهاء كذبة .
هذا ولا يسعنا إلا أن نقول : لله الأمر من قبل و من بعد و هو الغالب على أمره و حسبنا الله و نعم الوكيل .