*أصغيرتي .. أهوَ الهوى *
****************
أصغيرتي
أهوَ الهوى
أمْ أنـّه شيءٌ جديدْ ..؟
أصغيرتي
أشكو ويشكوني النّوى
والحلمُ في عمري بعيدْ
أدري بأنـّي
طائشٌ بمحبـّتي
لأميرة ٍ كالبدرِ في عمرِ الورودْ
أدري بأنـّي
قد تجاوزتُ الأصولَ
وخنتـُـها
لا تعجبي
هذا لأنـّي لستُ نجماً خانعاً
يرضى الأفولَ
وأنـّـني متمردٌ ضدّ انتشارِ الشّيب
رغمَ هجومهِ
ولأنـّني رجل عنيدْ
مثلُ الصّخور بحمقها
لا أنحني بلْ لا ألينُ
وإنْ عشقتُ
فإنَّ عشقي منْ وريدي للوريدْ
وبأنَّ قلبي كالتـّرابِ مخلخلٌ
لا يرتوي إنْ أمطرتْ سحبُ السّماءِ
فإنـّه في الحبِّ يطمعُ في المزيدْ
يا أيـّها الطـّيفُ البعيدِ
كأنـّـني بالأمسِ
كانتْ صحوتي وولادتي
وشعرتُ أنـّي قدْ ملكتُ
صغيرتي كلّ الوجودِ .
وشعرتُ أنـّي قدْ صعدتُ أميرتي
نحوَ الفضاءِ مراقصًا كلَّ النـّجومِ
فألبستني سندسَ الأثوابِ
في عيدٍ سعيدْ
يا زهرةَ العمرِالجـّديدِ
وعطرَهُ ورحيقَهُ وأريجَـهُ
وسحابة الغيثِ التي
جاءتْ ْلتروي
رملَ صحرائي وأوراقي
وأمنيتي وأمسيتي
يا لحظة
غمرتْ حياتي كلـّها
واستوطنتْ عمري أنا
يا حبـّةً مثلَ النـّدى تندي المدى
تكفي الأنامَ سقايةً
يا قطرةً لا تنتهي
عطشي أنا لا ينتهي
ومصيبتي ظمئي الشّديدْ
أصغيرتي هذا أنا
وهْـمٌ أنا ..
شيئ أنا منْ غير ظلّ
ربـّما يأتي مخاضُ الحلمِ يوماً
ربّما أصحو على فجرٍ جديدْ
وبعدها يا زهرتي
إنْ ما بقيتِ بكوكبي
سأغيّر الألوانَ في نفسي
لتصبحَ جنـّـةً نحيا بها
سأزوّر التـّـاريخَ دونَ تردّدٍ
كيْ لا تموتَ سنابلي
يا دميتي ولربـّما إذْ ذاك
أغدو كالبلابل في السّما
لا تستجيبُ لحاجزٍ
وتودُّها كلُّ الحدودْ
أصغيرتي
هذا أنا .. طفلٌ
وإنّ محبـّتي بستانُ زهرٍ مونقٍ
متراقصٍ يشتاقُ نورَالشـّـمسِ
يأتي دافئاً كيْ ما يقبـّـلَ وجهَ أحلامي
العظيمةِ والقديمةِ والغريبةِ
ليتهُ لوْ يستجيبُ المستحيلُ لليلةٍ
بلْ لوْ يعودُ بيَ الزّمانُ
إلى الصـّـبا , لوْ تصبحينَ قصيدتي
أوْ تقرئينَ صبابتي ....
لوْ تصبحينَ كما أريدْ