أكد الدكتور صبري الدمرداش أستاذ تدريس العلوم بكلية التربية جامعة الكويت أن هناك 30 ألف دراسة ماجستير ودكتوراه في العالم تم إجراؤها عن النمل بينت أن هناك 18 ألف قبيلة للنمل المعلوم منها 12 ألف فقط والباقي غير معلوم مشيرا إلى أن كل المعلومات المتوفرة عن النمل حتى الآن حوالي 10% فقط .
وأضاف أن التفاني والتضحية من اجل الآخرين من صفات النمل حيث أن الذكر الذي يخصب الملكة يموت بعد عملية التخصيب مباشرة وهي العملية التي لابد أن تتم في وقت الضحى حيث يكون الجو صافي ومعتدل جدا وعلى الجانب الآخر فان الملكة بعد عملية الإخصاب تظل محبوسة في مكان خاص بها لمدة شهرين ولا تأكل طوال الشهرين سوى أجنحتها فقط .
وقال أن النملة هي أفضل من يمارس إنكار الذات ففي حالة تعرض النمل لهجوم من الخارج يتصدى له العساكر والشغالات ولا يفكرون في أنفسهم تماما حتى لو ماتوا المهم لديهم أن يحموا من خلفهم .
وأشار إلى أن النمل يقضي معظم حياته في العمل والجد والاجتهاد موضحا أن النملة تنام 9 دقائق فقط مثل النحلة والزرافة التي تنام وهي واقفة ولكن قدرة المولى تبارك وتعالى تتجلى أكثر وأكثر في الدولفين الذي ينام ساعة نصفها على الجانب الأيمن ويكون النصف الأيمن من مخه لايعمل والأيسر يعمل والنصف الثاني من الساعة يكون على جنبه الأيسر وفيها يكون النصف الأيسر من مخه لا يعمل والأيمن هو الذي يعمل .
وأوضح أن من ينظر إلى تشريح النملة يرى عظمة الخالق في هذا المخلوق الدقيق الذي يحتوى على معظم الأجهزة البيولوجية التي يعيش بها الإنسان بل إنها تزيد عنه مشيرا إلى أن رجل النملة تساعدها على السمع وعلى الاستشعار .
وقال إننا لو عقدنا مقارنة بين النمل والإنسان ستكسب النملة في كل الأحوال لان النملة تسبق الإنسان في الخلق حيث أن عمرها 150 مليون سنة بينما الإنسان لا يتعدى عمر خلقه 40 ألف سنة كما أن عدد النمل يفوق الإنسان بنسبة كبيرة كما انه اكبر المخلوقات عددا على وجه الأرض ويمثل 20 % من الكائنات الحية من حيث العدد كما أنها اكبر الحيوانات انتشارا على وجه الأرض كما أن حاسة الشم لديها تفوق حاسة الشم لدى الإنسان 60 مرة ،كما أن النمل الحاصد يحمل 52 ضعف وزنة وهو مالا يطيقه الإنسان .
وأوضح أن النملة لاتيأس على الإطلاق ولا تمل ولا تكتئب كما أن لها قدرة كبيرة على تسخير العديد من المخلوقات لصالحها تصل إلى 2000 مخلوق مشيرا إلى أنه كما ان لنا أسواق فان للنمل هو الآخر أسواق .
وأشار إلى أن النملة شديدة الزكاء موضحا أن العالم النمساوي لورانس ظل يتابع النمل 40 سنة وفي احدي المرات وضع قطعتين معدنيتين الثانية ثلاثة أضعاف الأولى في الوزن وقام بتغليفهما وإذا بالنملة الاستكشافية تحاول حمل القطعتين ولاتعرف فدخلت الجحر وخرجت بثمانية نملات وهي التاسعة وحملوا الأولى ثم دخلت ثانية وخرجت ب26 نملة وهي السابعة والعشرين وحملت الثانية فمن أين لها هذا العلم وكيف عرفت أن الثانية ثلاثة أضعاف الأولى ؟ ..هذه قدرة الخالق.