- عندما نكون تجاه نصّ فنحن نكون تجاه موقف جاهز عندئذ نكون مطالبين بتوضيحه و تحليله . والصعوبة هنا هي :
01 - من يضمن أنني فهمت أبعاد النصّ(أو المقولة ) ؟
02 - كيف أدرك ماهو جوهري و ما هوعرضي فيه ؟
على التلميذ أن يعي بهذه الصعوبات و يقيّم قدرته و يدرك مدى إستعداده للتفاعل مع هذا موضوع أو ذاك النص و تبعا لذلك يختار .
بالنسبة لمن سيختار النصعليه أن يبدأ بتقطيع النصّ إلى أفكار جزئية وأفكار فرعية مع ضرورة تحديد المفاهيمالأساسية و الجمل الهامة . و هذا العمل يجب أن يرتكز على تتبّع تفكير الكاتب منخلال التثبّت في أدوات العطف و الإستثناء و الإستنتاج و وضع النقاط والفواصل…
01 ـ مرحلة طرح المشكل: (المقدمة)
أـ البداية: تمــــهيدومدخـــل عام للموضوع، نقوم فيه بوضع النص في سياقه الفلسفي.
ب ـ المسار:إبرازالتناقض الذي أدى إلى طرح المشكل.
ج ـ صياغة المشكل: في سؤال دقيق و بلغة سليمة .
02 ـ مرحلة محاولة حل المشكل : (التوسيع)
أـ عرض المنطق العام للفكرة أوالقضية أو الأطروحة التي جاء بها صاحب النص في نصه، مع الالتزام بما جاء فيه دونزيادة أو نقصان،وتكون بأسلوبك الخاص،ويجب تجنب النقل المباشر من النص.
ب ـ الحجج والبراهين:عرض الأسس المنطقية و المنطلقات الفكرية، والنظريات الفلسفية و التجاربالعلمية، والبراهين المقنعة بمختلف أنواعها والأمثلة و الأقوال التي استخدمها صاحبالنص في نصه، مع توضيح نوعيتها، والقيام بالصياغة المنطقية للحجة،مع تحديد نوعيهاوتبرير ذلك.
ج ـ المناقشة والنقد:نقيم الموقف والحجة من الناحية الشكلية، ومنحيث المضمون،ثم نقف منه موقفا شخصيا. مع التبرير والبرهنةبمختلف أنواعها.
3 ـ حل المشكل ( الخاتمة)
- تأكيد حل مناسب للمشكل مع مراعاة الانسجام بين المقدماتالسابقة والخاتمة من الناحية المنطقية تخلو من التناقض المنطقي.
مايجب أن تفعلوا ....وما يجب أن تتجنبوا......؟!.
ما يجب تجنبه في التمهيد :
- يتعين تجنّب التقديم المادي الشكليالذي يقتصر على التعريف بصاحب النص وبموقع النص ضمن الأثر الذي أخذ منه دون إضافةما يساعد على تأطير النص ضمن مبحثه أو دون أن يؤدي ذلك إلى طرح الإشكالية بصورةمنطقية أو متدرجة.
- ينبغي تجنب التمهيد للنصّ انطلاقا من صيغة عامةوشكلية.
- كما يتعين تجنب التمهيد للنص انطلاقا من جملة من الأطروحات أو الوقائعالتي يكون من الأجدر تحليلها في الجوهر، في المقابل ينبغي الحرص على أن تكون صيغةالتمهيد مختصرة ومكثّفة.
في الجملة يتمثل الشرط الجوهري للتمهيد في الوظيفة أيأن يكون قادرا على الربط بالإشكالية باعتبارها العنصر الثاني للمقدّمة.
ما يجب تجنبه في الإشكالية:
- الإشكالية السيّئة الصياغة لغويا وتركيبا.
- الإشكالية التي لا تمت للقضية التي يعالجها النص.
- الإشكالية التيتتناول قضية النص بصورة جزئية.
- الإشكالية التي تتجاوز حدود النص أو توجهه وجهةمغايرة للمطلوب.
في الجملة تعكس صياغة الإشكالية مدى فهم التلميذ للنص لذلك يكون الجوهر محدّدا مسبقا
مايجب تجنبه في التحليل:
- يتعين تجنب محاكاة النصوالسقوط في ترديد واستنساخ محتوياته.
- يتعين تجنب الإهتمام بالعموميات وتهميشما هو أساسي وجوهري.
- يتعين تجنب سوء الفهم و الخروج عن النص وإهمال القضاياواتخاذه مناسبة لسرد معارف عامة.
- يتعين تجنب الوقوع في أحكام مسبّقةواعتباطية.
- يتعين تجنب الأسلوب الإختزالي المتمثل في استخدام رؤوس أقلام والكتابة الرمزية فهذا الأسلوب يجوز استخدامه على المسودّة لكن يمنع عند تحريرالمقال.
ما يجب تجنّبه في الخاتمة:
- التناقض مع الإتجاه العام للجوهر.
- لاينبغي أن تتضمّن الخاتمة موقفا مفاجئا لم يهييء له مسار الجوهر.
- لا ينبغي أنتكون الخاتمة مجالا لتدارك بعض ما أهمله التحليل.
منقول للافادة