السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا وقبل كل شئ صح فطور الجميع.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد: في هذه الليلة المباركة ومن الشهر الكريم وددت أن أذكر اخوتي في المنتدى أو خارجه أنه لم يبقى الا القليل من الأيام حتى ينقضي علينا هذا الشهر الكريم
خصصت هذه الليلة بالذات لأن الرحلة تبدأ من هنا ...!!!!عسى أحدكم يتساءل عن أي رحلة أتحدث .أذكركم لقول المولى عز وجل {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}
وأعلم من يغفل عن هذا الموضوع المهم .....أنه من هذه الليلة بالذات تبدأ أيام العشر الأواخر من رمضان وحرص حبيبنا المصطفى" عليه أزكى الصلاة والسلام" أتم الحرص
على اغتنامها والاجتهاد فيها بأنواع القربات والطاعات...
تتساءل ربما لمذا كل هذا الاجتهاد !!!أجل فلا يوجد سؤال ليس له اجابه ولا اجابة دون دليل لذلك فقد قال الله تعالى:""لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شهر""فقد اجتهد الرسول 'صلى الله عليه وسلم' في تحري ليلة القدر والدليل القائم على أنها في هذه العشر الأواخر لقوله صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي) رواه مسلم. وأقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (والله إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين) رواه مسلم.
وهذه الليلة لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل في الليالي تبعاً لمشيئة الله وحكمته.
وتذكّرْ أن كل لحظة تمضي، وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك، وأنها مرصودة في سجلك ودفترك، ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك، فاتّق الله في نفسك، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك، ويكون سببًا لسعادتك وحسن عاقبتك، في دنياك وآخرتك.
فمن يغفر ذنوبك? سوى الرحمان الرحيم .من يسعدك ?سوى الحي القيوم .من .من ومن....? سوى الله ذو الأسماء الحسنى الذي له ملك السماوات والأرض ومن فيهن ويسبح له العرش فسبحان الله رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين...فقال الرسول الكريم'صلى الله عليه وسلم': "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"
فالعلماء قالوا أن الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها وعليه فلنجتهد في قيام هذه العشر جميعاً ونكثر الأعمال الصالحة فيها وسنظفر بها يقيناً بإذن الله عز وجل.
وقال فيها المولى تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
فعن أبي سفيان الثوري قال: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.وقول يقول النبي 'صلى الله عليه وسلم': "وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"
فعليكم بالدعاء وكثرة الاستغفاروالصلاة و..و...
وهي في الأوتار منها أحرى وأرجى، وفي الصحيحين أن النبي قال: "التمسوها في العشر الأواخر في الوتر". أي: في ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين. وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لا تثبت في ليلة واحدة، بل تنتقل في هذه الليالي، فتكون مرة في ليلة سبع وعشرين، ومرة في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو تسع وعشرين.
والله أعلم وأدرى
وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يوفقني واياكم لالتماس هذه الليلة ويوفقنا لطاعته وحسن عبادته
و يهدينا لما فيه صلاح الامه وان يتقبل منا واياكم صالح الاعمال
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم.
بقلم نائبة مدير المنتدى : أختكم في الله Ranim