كم هو مسكين منبع دم العذارى..
كم هم حمقاوات .. من يضعنَ أمرهن بين الأنفس الضعيفه .. !!
بين ذئاب يلهثون هرولاً وراء شهواتهم .. !!
بين من يريد هذه و تلك و غيرها من فتيات الهوى .. !!
إلى من يعرف الحب العذري .. و يتمتع بالحب الجسدي ..!!
الحياة هنيئه إذا كان الإنسان مطمئن البال ..
مركز التفكير ..
مؤمن المستقبل ..
أما أمثال الذئاب الذين هدهم الهم و أثقلت كواهلهم الأقدار ..
فـ الحاضر شوائب و كدر ..
و المستقبل علامة إستفهام يتشربها التشاؤم المقذع ..
و يتسربلها اليأس الداعي للقنوط ..
رغم كل هذا فـ هم \ ذو أنفس دنيئى .. و خُلق لعينه.. !!
ينتظر حتى يلامس الجسد بـ الجسد ..ليتجرء بيده إلى شعرها ..!!
من ثم يرشف الخمر من شفتيها .. فـ ينتشر كهرباء الوصال في جسديهما .!!
يطوا الصمت .. ليعطي أجواء رومنسيه .. و يثملان كيلِهُما لـ يعيشان لحظة اللثمه و يتلمظ كل منهم حلاوة الرضاب اللذيذ.. !!
لـ كل من يهوى الحب الجسدي ..
تباً لك .. تباً لك .. تباً لك .. يا صانع الحب الجسدي .. إن كان لـ هذه الحب تجربه .. فـ إجعل تجاربك في الحياة ..
نفراً الى دين الله وطلب طاعته ورحمته يوم لا يرخم مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم....
و إن كان حبك ضعيفاً لهذا الحد لا تؤمن به .. فـ من المحال تولد الضغائن في صدر من لم يعرف نشوة الحب العذري .. !!
أسيادي .. إعذروني على تفاهة قلمي ..
و لكن .......
في جوانحي أطنان المآسي .. و بـ قلبي عامر متفحم بـ الشؤم .. و المقت .. و تفاهة الحياة ..
رغم كل هذا . ما زالت عاطفتي الجريحه تعلق أشفار السيوف التي جرحتها ..!!
عاطفه متجمده .. قد تجمد عواطف من لم يعرفوا للحنين طعماً و لا مذاقاً ..
أجهشت بـ البكاء على نفسي .. لأنني أحسست عيناي ترغبان في سفح الدموع ..
لكن أنى لـ لجماد المتحجر اليابس أن يعصر الدموع النديه .. و لو أنَ دموعه سحت ..
آنذاك لكان الحزن قد هان نسبياً .. و لكن جمر الوحده أحرقت نبضات فؤادي ..
و سعير اللامبالاة أشعلت بـ كياني اليأس و الغضب أحياناً ..